ببالغ الأسى والحزن تنعى منظمة "شكرا" إلى الشعب الموريتاني، أب الثقافة والدبلوماسية في موريتانيا، رئيس مجلس حكماء منظمة "شكرا" محمد سعيد ولد همدي. لقد مثل رحيل قامة فكرية بحجم محمد سعيد ولد همدي، خسارة كبيرة للشعب الموريتاني عامة ولمنظمة "شكرا" بوجه خاص، إذ ستفتقد المنظمة الأب العاطف الذي تبنى الفكرة في مهدها ورعاها في مراحل نشأتها، ولم يزل يتعهدها بالنصح والعمل الدؤوب، باذلا في ذلك كل ما تطلبه هذا العمل من وقت واجتماعات طويلة ومراجعة لمختلف الآليات، عسى الله أن يتقبل منه ذلك وأن يجزيه به جزاء الخير وخير الجزاء.
لقد تميز فقيد الأمة الموريتانية محمد سعيد ولد همدي بالالتحام مع الشعب، والنشاط في المجتمع المدني، وتبني القضايا العادلة ومخالطة الناس البسطاء، فكان نموذجا للمثقف الذي لم تغلق أبوابه أمام الشعب، ولم يبخل عليه بجهد أو نصيحة.
إن منظمة "شكرا" -انطلاقا من مبادئها والتزامها بأهدافها - تتعهد بمواصلة السير على الدرب الذي ساهم في رسمه المرحوم مع كوكبة من أبناء الوطن الغيورين على مصلحته.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه وجميع الشعب الموريتاني الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عن المنظمة : الرئيسة ميمونة منت أحمد سالم