رأي: ثق بنفسك .. "الثقة بالنفس كفيلة بتحقيق الأهداف"

خميس, 2015-08-27 04:34
الطالب أحمد لمرابط  أحمد

إذا لم تكن لك ثقة متواضعة في قدراتك فلن يكون بمقدورك ان تكون شخص ناجح و لن تكون لك بصمة في هذه الحياة الزائلة ، ولكنك بزرعك الثقة في نفسك تستطيع ان تنجح ، فإن الشخص الذي يشعر بالنقص محكوم علي أي عمل يقوم به بالفشل مسبقا و يحول دون تحقيقه ل آماله و تطلعاته، بينما تمكنك الثقة المتواضعة التي وضعت في نفسك من تحقيق أهدافك..

وإنه لمدعاة للحزن أن نري في دُنيَانا هذه الكثير من الناس يطبع حاله الكثير من الإكتئاب واليأس نتيجة تعثرهم بسبب ما يخَالُونَهُ مركبات النقص و ماكان لهم أن يعانوا منها لو نموْ بداخلهم الثقة بالنفس و الإعتماد علي الذات في القيام بالأعمال، وتحمل المسؤولية في القيام بها،
وعملوا علي تعميق الإيمان بالقضاء والقدر علي الوجه الصحيح ، و تربية النفس علي التوكل علي الله مع الأخذ بالأسباب المشروعة و بذل الجهد للوصول الي الهدف المنشود وأن لا ييأسوا من روح الله  لأن الله عزَّ و جل أمرنا أن لا نيأس إذ يقول في محكم كتابه : " ... ولاتيئسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون  " وأن يتلقوا الأمور بإرادة قوية و رضي تام ، وعزم صادق بالأخذ بأسباب النجاح.

ولنا في رسول الله صلي الله عليه و سلم و أصحابه رضي الله عنهم الأسوة الحسنة ، ذات مرة دخل حبة و خالد ابنا خالد رضي الله عنهم علي النبي صلي الله عليه وسلم وهو يصلح شيئا فأعاناه عليه فقال صلي الله عليه و سلم :"لا تيأسا من طلب الرزق ما تهززت رؤوسكما ، فإن الإنسان تلده إمه أحمر ليس عليه قشر ، ثم يرزوقه الله عز و جل ".. لما جاءت ابراهيم عليه السلام البشري بالولد في سن كبير أبدى تعجبه فقال :"أبشرتموني علي أن مسني الكبر فبم تبشرون" فقالت الملائكة :" بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين" .. "... و من يقنط من رحمة ربه ألا الضالون "

إن الإنسان معرضٌ في حياته لأنواع من الفشل في بعض التجارب ، وحريٌ أن ينمي في نفسه روح الأمل، ويجدد الثقة بنفسه ، فيراجع نفسه بكل موضوعية باحثا عن أسباب الفشل ليتجنبها في المستقبل ، ويرجوا من ربه تحقيق المقصود ، ويجعل شعاره : "لا يأس مع الحياة" ...