استحوذت شركة مايكروسوفت الجمعة الماضية على شركة صغيرة تدعى "دبل لابس" المطورة لتطبيق "إيكو نوتيفيكيشن لوك سكرين" لعرض التنبيهات على شاشة القفل في أجهزة أندرويد. ومما يجعل هذا الاستحواذ يبدو غريبا، أن مايكروسوفت ذاتها تصنع تطبيقا مشابها لأجهزة أندرويد يدعى "نيكست لوك سكرين".
لكن إذا نظرنا إلى ما تقوم به مايكروسوفت مع أندرويد فستتضح الصورة أكثر، فالشركة التي واجهت الفشل في ويندوز 8 تسعى لتجنب تكراره، ولذلك فهي تسعى لاختبار العديد من أفكارها الجديدة على الأجهزة الجوالة بدلا من اختبارها في أنظمتها الخاصة.
إن لدى مايكروسوفت تطبيقها الخاص لقفل الشاشة في أجهزة أندرويد يركز على إظهار التنبيهات من التطبيقات ذات الصلة، مع إتاحة الوصول بسرعة إلى بعض المزايا مثل إجراء مكالمات جماعية. ويختلف إيكو قليلا، حيث يظهر على الشاشة تنبيهات التطبيقات ذات الأولوية فقط، مع تجميدها للرجوع إليها لاحقا.
وتريد مايكروسوفت أن تختبر كيف يتفاعل المستخدمون مع هذه التطبيقات ليس من أجل تطوير التطبيق المثالي لإظهار التنبيهات على شاشة قفل الهاتف، وإنما من أجل أبحاثها الخاصة والاستفادة مما تتوصل إليه في منتجاتها الرئيسية.
وقد أكدت المسؤولة عن تجربة الاستخدام في مايكروسوفت جولي لارسون هذه الإستراتيجية، حيث ذكرت لموقع بزنس إنسايدر بأن الخطوة الأولى لاختبار تفاعل المستخدمين تكون على نظام أندرويد على هيئة تطبيقات، ثم يتم نقل التجربة إلى أنظمة الشركة مثل ويندوز 10 أو بريد آوتلوك.
وعن سبب استخدام أندرويد تحديدا، قالت لارسون إن حصة مايكروسوفت في سوق الأجهزة الذكية لا تتجاوز 3% على عكس أندرويد الذي يعتبر المسيطر، وهو يمنح المطورين صلاحيات أكبر إذا ما تمت مقارنته بنظام آي.أو.أس لشركة آبل.
وأشارت إلى أن مايكروسوفت تحتاج إلى أن توازن بين كونها محافظة مع عملائها من الشركات وفي ذات الوقت مبتكرة في عالم الجوال، وبتجربة العديد من الأشياء على أندرويد فإنها تحقق الهدفين
الجزيرة .نت