آبل تواجه خرائط غوغل بإغلاق "هوب ستوب"

ثلاثاء, 2015-09-15 11:46

أعلنت آبل أنها ستغلق في أكتوبر/تشرين الأول 2015 خدمة "هوب ستوب"، وهو تطبيق شائع للأجهزة الذكية لتحديد الاتجاهات ووسائل النقل العام، ويستخدم في أكثر من ثلاثمئة مدينة، وذلك في ظل محاولات الشركة الأميركية النأي بنفسها عن خرائط غوغل المنافس الرئيسي لها.

وأعلن التطبيق على موقعه الإلكتروني بخط عريض باللون الأحمر أن "هوب ستوب" لن يكون متاحا للمستخدمين اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وكانت آبل استحوذت على شركة "هوب ستوب" في يوليو/تموز 2013، مقابل مليار دولار حسب أغلب التوقعات، كما استحوذت في الفترة ذاتها -تقريبا- على شركة "لوكيشناري" الناشئة التي تقدم تطبيقا يزود المستخدمين ببيانات المواقع.

وجاءت صفقتا الاستحواذ تلك بعد أقل من عام على اعتذار الرئيس التنفيذي الجديد لآبل -آنذاك- تيم كوك، عن ضعف جودة تطبيق خرائط آبل، الذي طرحته للنأي بنفسها عن استخدام تطبيق خرائط غوغل.

كما جاءت الصفقتان بعد شهر واحد من تأكيد غوغل استحواذها على شركة إسرائيلية ناشئة لتحديد المواقع الجغرافية تدعى "ويز".

محاولات حثيثة

والآن، بعد نحو عامين من شرائها "هوب ستوب" قررت آبل إغلاق الخدمة نهائيا، مما يشير إلى أنها تريد تقييد وظيفة "هوب ستوب" في تطبيق الخرائط الخاص بها فقط، بدلا من عرضه كخدمة منفصلة ذات علامة تجارية.

في المقابل، فإن غوغل "ويز" سيستمر في التواجد كخدمة منفصلة على أجهزة أندرويد، وتلك العاملة بنظام آي أو إس، وكانت "هوب ستوب" أوقفت دعم تطبيقها في أجهزة أندرويد بعد فترة قصيرة من استحواذ آبل عليها.

ويتماشى ذلك منطقيا مع إعلان آبل الأخير في مؤتمرها العالمي للمطورين في يونيو/حزيران الماضي عندما قدمت أحدث نسخة من نظامها لتشغيل الأجهزة الذكية (آي أو إس 9)، والوظيفة الجديدة المدمجة فيه وهي تحديد اتجاهات وسائل النقل، وخرائط مرور كاملة المزايا، تماما مثل خرائط غوغل، والتي ستبدأ في عشر مدن عالمية كبرى.

ويرى موقع "فورتشن" أن آبل ما تزال بعيدة عن إنهاء "السباق المسلح" مع غوغل على خدمات الخرائط، ففي وقت سابق هذا العام استحوذت آبل على خدمة "كوهيرنت نافيغيشن" الناشئة لتحديد المواقع الجغرافية، كما جددت اتفاقيتها مع شركة "توم توم" الهولندية للخرائط الرقمية.

كما أكدت في يونيو/حزيران الماضي أنها أرسلت أسطولها الخاص من السيارات المزودة بمستشعرات "لادن" وتحمل اسم "مركبات خرائط آبل"، وذلك لجمع البيانات التي ستستخدم لتحسين خرائط آبل، وخلال الأسبوعين الماضيين زارت تلك السيارات مناطق في إنجلترا وفرنسا وأيرلندا وإيطاليا والسويد إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية.

وتواصل آبل وغوغل الاستثمار في خدمات الخرائط مع تعمق اندماجها في الهواتف واللوحيات وحواسيب سطح المكتب والأجهزة القابلة للارتداء كالساعات، وكذلك السيارات ذاتية القيادة، ولهذا يمكن القول -وفقا لموقع فورتشن- إن المعركة بين خدمتي "أندرويد أوتو" و"آبل كار بلاي" المستخدمتين في السيارات الذكية قد بدأت للتو.

الجزيرة.نت