تدوينة: هل الموت لصيق برحلة الحج ؟!

جمعة, 2015-09-25 16:03
الشاعرة والناشطة الصحراوية النانه لبات ارشيد

أفئدة المسلمين التي تهوى البيت الحرام استجابة من رب العالمين لدعوة خليله ابراهيم عليه السلام ، أكثر دائما من أن تتسعها مساحة الحرم و تزداد بزيادة عدد المسلمين و اختلاف مشاربهم ، فهل الموت لصيق برحلة الحج ؟ و من لم يمت بالتدافع و الازدحام مات بالاختناق و الحرق و الا بسقوط المباني و الرافعات ؟؟؟ 
و هل يعقل أن يعم الجهل صفوف الحجيج بالمناسك و كيفية ادائها و الهيئات الدينية في كل دولة تعنى بشرح و تبسط الشعائر و توفد مرافقين و مختصين ؟
و هل يصدق أن يموت العشرات بسبب الرعونة و العجرفة و هم مسلمون يدركون قبل حجهم انه القاعدة الاسلامية الأكثر دقة اذ يشترط في قبولها أن لا رفث و لا فسوق و لا جدال ؟؟ 
و هل سيُصبِح الحج - و قد اصبح بالفعل - رحلة المخاطر و اللاعودة ؟؟ 
و متى سيكف الغوغائيين عن هدهدة المفجوعيين و المعطوبين بأن الجنة مأوى المفقودين و أنهم ماتوا ملبين ؟ 
للموت طعمه المر على الدوام لكن الموت بالحرق و سقوط الرافعات و تحت الأقدام أشد مرارة و أفظع ألم . 
على المملكة السعودية و "خدم " الحرميين اعادة النظر في ترتيب موسم الحج ، أعتقد و الله أعلم أنه يمكن التحكم في عدد الحجيج و فرض تدابير مثل رفض حج الشخص نفسه لثلاث مرات متتالية لمنح غيره الفرصة .... 
السلطات السعودية مسؤولة أمام الله و أمام ذوي الضحايا عن ما وقع من أحداث مؤلمة و القدر في الحج مثله مثل القدر خارجه و ان تفرد المكان و هيبته و زمنه بالقداسة .

نقلا عن صفحة الكاتبة