رأي: أنا مع قرار الهابا وقف هذا البرنامج !!

اثنين, 2015-09-28 08:28
الكاتب سيد محمد ولد أخليل

قبل الدخول في الموضوع، إليك بعض التجاوزات التي عرضت الهابا كمبرر لتوقيف برنامج الصحفي زايد، الذي لا أنكر أنه موهوب في الإلقاء، لكنه مقصرا جدا في مجالات أخرى من أهمها في رأيي طريقة تناوله لمواضيعه وتعامله مع المتصلين..
ذكرت الهابا أن الصحفي قال عن وزير النقل: ( وزير النقل اللي ينقلوا إن شاء الله) !
هذه شتيمة مباشرة كان بإمكان وزير النقل الإعتراض عليها وعلى الإذاعة كلها؟
ودعا على عميد كلية قائلا: (اللي يعطيه المحور)..
وقال عن ولد أبريد الليل: (هو شيباني مراوغ للرؤساء ويساعدهم في الانقلابات) !..
وقرأ على الملأ رسالة لأحد مستمعيه المندفعين، تضمنت كلاما أقل ما يوصف به أنه لا يمت بصلة للأخلاق، رغم أن صاحبه تحدث عن الأخلاق!:
(دعني أقول للمتباكين على فترة معاوية ولد الطايع إنا لا نفتقد أيام المخلوع الجاهل المريض النفسي الذي سبق 25 سنة من عمرنا في نهب و فساد و رذيلة، لا سامحه الله، هو رأس كل خطيئة لانعدامه للقيم والأخلاق، ولولاه لما حكمنا الجاهل الحالي أي الرئيس محمد ولد عبد العزيز أراحنا الله منهما الاثنين) ! بل أراحنا من هذا النوع، الكلام ركيك، ولا يقبله أو يذيعه متفائل ؟!   
إن من أهم المآخذ التي لاحظت على المقدم، تعامله الغير لائق مع بعض المتصلين، وهذه الفظاظة يشترك فيها الكثير من المقدمين والباعة..
وقالت الهابا إنه اتهم أحد المتصلين بقوله: (إنه يعرفه جيدا، يعمل في المجموعة الحضرية، ونصحه بأن يذهب إلى طبيب نفسي ليعالجه لأنه يخاف عليه من الجنون) !..
وذكرت أنه اتهم أحد الصحفيين يعمل في إحدى الإذاعات الخاصة، بأنه مجنون رسميا !..
وقالت إنه حاول في نفس الحلقة الإيقاع بضيفته بأسلوب فج غليظ يتنافى مع أخلاق الصحافة وقيم المجتمع، واتهمها بالكذب واتهمها كذالك بالجنون، وبأنها مخادعة ! وأنهي الحلقة بعد 33 دقيقة فقط من بدايتها ! وقطع الخط عن أحد المتصلين قائلا إنه" غير محترم وغير عاقل"..
وقالت الهابا إنه وجه نداء إلى وزير العلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة إزيد بيه ولد محمد محمود قائلا له إنه "إذا كانت لديه بقية أخلاق أو شيء من التقوى عليه أن  يعلن استقالته لأنه ليس وزيرا".
وذكرت أنه قال عن الطبيب النفسي: "موريتانيا لا يوجد فيها أي طبيب نفساني إلا واحدا"، وأضاف أنه يظن أنه مجنون !.
وقال في مقدمة برنامجه بأن "أي موريتاني عاقل يدرك أن موريتانيا ستنهار في غضون سنة أو سنتين على الأكثر" ! وهذا بث للتشاؤم في عقول المستمعين.
عزيزي المتظاهر أمام مقر الهابا دفاعا عن مثل هذه التجاوزات، عزيزي المحاور على قنوات الفتنة الغربية مدافعا عن حرية التعبير التي تلبس قناع هذه الأخطاء، إنك مخطئ، ومضيع لوقتك الثمين فيما لا ينفع، فللحرية حدود وضوابط، وإلا لفعل من شاء ما شاء، ولكنا سيبة..
إن مثل هذه البرامج يمكنها أن تشعل النار إن أرادت ذلك بقصد أو بغير قصد، إن لم تعترضها سلطة أعلى منها تحافظ على النظام، وسمها ما شئت، سلطة الدولة أو الداخلية أو الهابا، المهم أن مخاطبة المجتمع يجب أن تبنى على الأخلاق والإحترام وتقبل الآخر والرفق به، وبث القيم الإيجابية بدل السلبية، والإهتمام بالدين، وتجنب الغضب الصبياني، والسخط، والنضال السخيف، والثورات، وصب اللعنات والشتائم..
إن مثل هذه النفايات المذاعة إذا ظلت تلقى في عقول المستمعين فإنها ستصنع منهم أشخاصا منحرفين، كما تصنع مساوئ الإنترنت والمسلسلات المدبلجة، فالعقل خزان يحفظ كل ما يلقى فيه، ويعكسه على تصرفات صاحبه..  
إن الصحفي لم ينف في مقاله الذي كتب ووجه إلى الرأي العام، هذه التجاوزات، ولم يعلق عليها، مما يدل على صحتها، وعلى أنه مصر على الدفاع عن قيامه بها، وهذا خطأ، فنحن كبشر، الخطأ من سماتنا، وعلينا التراجع عنه إن أحسسنا به بدل العناد وتبادل سوء الظنون مع الناصحين والمحذرين..
وبمناسبة هذا النضال السخيف، ما معنى تعالي هذه الموجة الثورية التشكيكية الديمقراطية المخربة؟
إن كل من يدعي الإباء والكرامة يفر من الرئيس والوزير، ويلبس لباس المتشائمين الحاقدين الذين لا يرون إلا البؤس والظلام.. أعماهم الله عن النعم التي يعيش فيها هذا البلد، والحمد لله، وأهمها نعمة الإسلام، فلا فرق بين أسودنا وأبيضنا إلا بالتقوى، تليها نعمة الأمن والإستقرار، فلا خوف من مخوف..
إن العوام البسطاء يفهمون هذه الحياة أكثر من بعض المتشدقين المثقفين الساخطين، فيتكلون فيها على ربهم، ويركزون على معاشهم، ويعملون لآخرتهم، أما أولئك فلا يحترمون أنفسهم، ولا يحترمون أحدا، خصوصا إن كان من الموالاة، ولست بالمناسبة منها !
لقد أجمع علماء هذه الأمة، وأكرر "أجمعوا" - فافهم هذا - على عدم جواز الخروج على الحاكم، وإن كان فاجرا ما دام مسلما لم يأمر بمعصية، فانطلقوا من أسس دينكم بدلا من هذه الديمقراطية المخربة. إن كل دعوة إلى الحط من قيمة الحاكم وحكومته ودولته، قد يكون مصيرها هذا الخراب الذي نرى بأم أعيننا حولنا..
وعندما ينظر الواحد بإيجابية إلى الأمور – وهذا هو الأصل-، يتهمونه بالنفاق ! أيها العقلاء إن النضال الحقيقي يقوم على حب الذات أولا، فلا تكرهوا أنفسكم لأنكم صحفيين بائسين، أو سياسيين عاجزين، أو حقوقيين منحوسين، أحبوا إخوتكم، وبثوا التفاؤل بين الناس بدل هذا التشاؤم المقيت، فلن يسألكم الملكان يوم توسدون التراب عن الديمقراطية ولا عن السفير!
إن السياسي المعارض ساخط حتى يتم حشر لقمة في حلقه، والصحفي حاقد حتى يتم حشر رزمة في جيبه، والشاب متظاهر حتى يتم حشر وظيفة في قدره، والحقوقي ناعق حتى يتم حشره مع الكفار.. فما كل هذا العبث والتشاؤم والتخريب؟
وطبعا ليسوا سواء، قليل منهم الصادقون، ولكن مشكلة هؤلاء هي عدم فهمهم للواقع فهما صحيحا، فطريق الإعتراض والتشاؤم وصب اللعنات وسواد الأفق ونطح الحوائط، لا تفضي أبدا إلى خير، وصاحبها هو المريض النفسي، وهو الدكتاتوري، وهو الأناني، وهو المخرب..
أيها الساخطون تتدبروا دينكم في لحظة صفاء؟ ألا يأمركم بحسن الخلق، وبالكلمة الطيبة، وبالغض والتغاضي، وبالدفع بالتي هي أحسن؟ ألا تتأملوا في أبسط قواعد الحياة التي تقول أن من أراد أن يعيش سعيدا عليه أن يكون إيجابيا، فهل من الإيجابية هذا النعيق، والشقاق، والتجاوزات التي نراها في بعض المقالات، وعبر الأثير..
أيها الإخوة إن لغتكم أصبحت قريبة من لغة المسلسلات المدبلجة المخربة والتي تعلم بناتنا ونسائنا السوء اليوم، فهل تتابعونها مثلهم؟ إن الحرية المطلقة مفسدة مطلقة كما تعلمون، فاحجروا على بناتكم ونسائكم بمنعهم من هذه المسلسلات حفاظا على أخلاقهن، واسمحوا للهابا بأن تحجر عليكم حفاظا على أخلاقكم..  
إن الأصل هو البناء حتى وإن كان الآخر يهدم، فكيف والخير طاغي والحمد لله، لقد تابعت بعض حلقات برنامج المقدم، ولم تعجبني طريقة تعامله مع المتداخلين، والتي لاحظت شخصيا فيها الكثير من قلة الحساب والمثلثات، بل كنت أحس أحيانا أنه يسخر منهم !
إن المتصل كالزبون، لابد من احترامه وتقديره لضمان الإستمرارية، وما لم نتعلم كيف نحترمه، ونوفر له أقصى ظروف الراحة والطمأنينة فلن ننجح، لا في التقديم، ولا في البيع، ولا في النصح للناس، وكما يقول الصينيون: "إذا لم تكن تستطيع أن تبتسم فلا تفتح دكانا"!..
يجب استعانة مثل هذه البرامج بمخططين يمتلكون رؤية حقيقية للأمور، وتقديرا صحيحا للمواقف، يصممون الأفكار الأساسية للحلقات، أو على الأقل يعترضون على السقيم منها، ويضعون البديل المفيد.. لا يكفي فقط تصميم الأستوديو – وحتى هذا ضعيف –، بل لابد من تصميم الأفكار والأطروحات أيضا، وحساب طريقة المعاملة التي هي أهم ما في البرنامج.. ولو لم نكن في بلد متواضع، لما اتصل أحد بمثل هذه البرامج، ولما أضاع فيها دقيقة واحدة، ولما قرأ مقالا من تلك المقالات البذيئة العفنة المنتشرة في مواقعنا..
إن الهابا محقة في وقف هذا البرنامج، والتوقيف لا يعني الإلغاء، فعلى الصحفي أن يحاول تجنب مثل هذه الأخطاء مستقبلا، وأن يكون أكثر إيجابية – هو وغيره، وإلا فليغلقوا الدكاكين -، أما لباس النضال والمواجهة، والدفاع عن قول وفعل ما نشاء، وتحدي العواصف والفيضانات، فإن ذلك لا يعود بالفائدة..
إن الخلق الحسن والعقل والتدين، صفات تدعو إلى التفاؤل بدل التشاؤم، إن النظر إلى إيجابيات الحكومة ومناقشتها خير وأكثر بركة من صب اللعنات على رأسها، وكيل الإتهامات لها..
إن هذا البلد ينمو، وبالتالي لابد أن تنمو معه مشاكله، ومهما قامت به الحكومة – الضعيفة أصلا – من أعمال فلن تستطيع حل جميع المشاكل، فساعدوها بالكلمة الحسنى على الأقل أو (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)، أو اعترضوا بالدليل والكلام السديد.. إن من الشر أن تدعو عرقا من أعراق هذا المجتمع إلى رفض الأعراق الباقية، ونبذها، واعتبارها مصدر آلامه وعثراته، وعبودية أجداده، وهذا ما يفعله بعض الحقوقيين بحجة النضال السخيف الذي يتحدي صاحبه الرئيس ويركع لإبليس!!..
إن من الشر أن تزرع أيها المقدم أو الكاتب أو السياسي في العقول فكرة رفض كل شيء، والسخط على كل شيء، وتجعل الناس يفقدون الإحساس بالرضا والسكينة، وحب الخير لبعضهم البعض، فاحذر من اتجاهك الذهني الفاسد، فإن عقلك إذا امتلأ بالوساوس والسواد والحنق، فلن يستفيد منه عاقل..
إن شرط المصلح الأساسي هو أن يكون صالحا قبل كل شيء، فمن عجز عن إصلاح نفسه من شوائب البغضاء والكراهية، سيظل عابسا متجهما، وربما احترق بيته بسبب النيران المشتعلة في دماغه..
إن بداية النجاح تبدأ بإلقاء كل أسلحة الكراهية كالأحقاد والحسد والسخط، والرفض، والتشكيك المتعب للذهن والآخرين، فعليك أن تنظر إلى الحياة بعين الإيجابية التي يعلم صاحبها حقيقتها، وأنه ما وُجد فيها إلا لعبادة ربه، ومساعدة خلقه، واطرح على نفسك السؤال: كيف تساعد من تبغض وتلعن ليل نهار؟ وانظر في أحوال المصلحين بدء من الأنبياء وحتى الصالحين هل فيهم ساخط أو متذمر أو حاقد، على ما يتعرضون له من أذى؟..
إن من السخف أن تعتقد أيها المعارض أو الحقوقي أو الصحفي أنك بسخطك هذا تحقق نجاحا وشهرة، نعم ستجد من أهل السخف والطيش من يعجبه هذا الشرر المتطاير من عباراتك المحترقة (فلكل ناعق لاحق)، ولكن تذكر أنك واهم إذا كنت تعتقد أنك بذلك تبني، فأنت تهدم مثل الجرار..
إن الأصل في هذه الحياة هو رجاء السلامة، وحسن الظن، ونقاء السريرة، والحكم بالظواهر وترك البواطن لله عز وجل، والتماس الأعذار، والقول الحسن، والإنشغال بعيوب النفس عن عيوب الناس، فما منا أحد إلا وتستحق جنته عليه نضالا من نوع آخر، نضالا حقيقيا مباركا ينفعه في الدنيا والآخرة، وذلك هو الفوز المبين..
إن هذه الديمقراطية السخيفة المستحيلة التحقيق أصلا – بشهادة أهلها -، الناصرة لكل ما يؤثر على دين الله، ستتسبب في حرق الأخضر واليابس عندنا، لا قدر الله.. إن المواطنين والمقدمين والمستمعين والسياسيين، والباعة المتجولين، تحولوا بسبب حرية الرأي الخرقاء هذه، إلى جيش مستعد لإشعال نفسه وبلده بيده، لا قدر الله، والحجة سخيفة، نبذ الدكتاتورية وإحقاق الفظمة "الديمقراطية"، أبعدها الله، وأبعد الكفار الذين اخترعوها، والذين هم قدوة لكل ضال ناعق لا يعرف قيمة دينه العظيم..
إن الصحافة – وأي مجال آخر – إن لم تكن إيجابية، داعية إلى الخير، فلا بركة فيها، والحَجْر عليها أفضل من تركها تبطش كما تشاء بحجة حرية التعبير، فللحرية حدود، من شتم الآخرين وسبهم، أو اتهمهم بتهم كالمتاجرة بالمخدرات، أو باستعباد شريحته أو الإنتقاص من قيمتها، أو بإغتصاب الحكم الذي لم يكن يوما ملكا لأبيه، فهو أقرب إلى اللعنة منه إلى النخبة..
أيها المقدم، أيها الصحفي، أيها الكاتب والسياسي، إن الإصلاح ليس في كيل اللعنات للآخرين، وإتباع سبل الشيطان، إنه في البساطة وحب الخير للجميع، إنه في الإبتسامة الواسعة المحببة، وفي بث روح التفاؤل، وحب البلد والدين والحياة، والنصح للمسلمين، وتقوى الله، ومعرفة أن هذه الدنيا دار ابتلاء عابرة لن تكون أبدا جنة ديمقراطية، ولو فكرت جيدا أيها العاقل لعلمت أنه لا توجد في هذه الدنيا جنة ديمقراطية، إن نسبة الجريمة في أعظم بلد ديمقراطي تدل وحدها على أنه ليس جنة، واسأل الذين يخافون على أرواحهم وأعراضهم هناك..
إن المتحررين يخشون اليوم من تكميم الأفواه، والعودة إلى الزمن المبارك الذي كانت لنا فيه دولة قوية مهابة يخشاها الجميع. ألا يعتقد أولئك الناعقون أن للحرية حدود؟ إن الكلام لا يقال كله، والفعل لا يُفعل كله، حتى التفكير لا يفَكر كله ! لكل شيء في هذه الدنيا حدود، ومن تجاوز تلك الحدود فإن عليه تحمل المسئولية والعقاب..
لقد أصبح عندنا في هذا البلد صحافة ساخطة يعتقد أصحابها أن كل ما هو ضد الحاكم والحكومة إيجابي، وكل لعن لهما بطولة ونضال، وكل تلفيق للشائعات جهاد، فماذا يريد هؤلاء؟ أيريدون قطعة من لحم هذا الشعب المسكين؟ لقد شاهدنا وسمعنا بأبواق كانت تعمل بالطاقة المعارضية والحقوقية والصحفية، خرست تماما بعد أن حصلت على شيء !
لماذا يعتبر كل معارض للحكومة نفسه على حق وهي على باطل؟ وهو لا يتوفر على أدنى دليل! حتى المعارضة عاجزة عن تبرير لعناتها بأدلة ملموسة رغم تصيدها للأدلة، فكيف بمن هو دونها ممن لا عمل له إلا الكتابة في المواقع المملة والثرثرة عبر الأثير، يا أخي المعارض أو المقدم، أفق من غفلتك فإن الشيطان يسخر منك، إنك بهذه المعارضة تعتدي على الآخرين، وتحفر لقرائك ومستمعيك الويلات، وأنت بذلك لست نجما ولا بطلا بل مخربا آثما، فعمّر قلبك بالخير وابتسم، واسأل نفسك أيهما أقرب إلى تصرفاتك الصبيانية: سنن الأنبياء وأتباعهم، أم سنن هؤلاء النصارى وأتباعهم ؟ وأجب نفسك بصدق..
أيها المعترضون، قبل أن تنقدوا الهابا وتتهموها بتكميم الأفواه، عليكم معرفة أن لكل مجال ضابط، فمن كان الخطأ نابع منه، عليه أن يستر نفسه، ويعترض على نفسه قبل كل شيء، ويصحح أخطائه الظاهرة للعيان، ثم بعد ذلك يفتح فمه. أما كيل الإتهامات على غرار: "الهابا منافقة تحمي الرئيس وأسرته المظلومة"، "الهابا تخنق حرية العفن الصحفي المثير للغثيان"، "الهابا تقتل الإبداع الشيطاني الذي يرسم لوحة الفتنة بريشة القحط والجفاف"، فكلها اتهامات لا معنى لها ولا مصداقية، خصوصا في حالة هذا البرنامج الأثيرية المستعجلة..