اعتمد أكثر من 150 من قادة العالم الجمعة في نيويورك برنامجا للتنمية المستدامة في عام 2030 واعدين بعالم أفضل في غضون 15 عاما، وقد وضع هذا البرنامج الطموح 17 هدفا للتنمية المستدامة، مقسمة إلى 169 هدفا جزئيا.
ويتعلق الهدف الأول من هذه الأهداف بالقضاء على الفقر بجميع أشكاله بحلول عام 2030 رغم أن الإحصائيات المعتمدة تشير إلى أن 836 شخص حاليا يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم، وتنص بقية الأهداف على ضمان حصول الجميع على التعليم والصحة ومكافحة عدم المساواة و تعزيز الحكم الرشيد.
هذه الأهداف جديرة بالثناء، ولكن في عالمنا العربي والإفريقي يجب أن لا نتحدث عن التنمية المستدامة ولكن النهب المستدام؛ فالواقع في أفريقيا والعالم العربي، أن قادتنا ينهبون الموارد الوطنية على فوروصولهم للسلطة.
كل الرؤساء الأفارقة أكثر ثراء بكثير مما كانوا عليه عند وصولهم إلى السلطة، لذلك ينبغي أن يتم التركيز على الأهداف السياسية لديهم ومن المشروع التساؤل عما أحالوه من ثروات الشعب إلى جيوبهم وعن طبيعة تفكيرهم قبل أن نطالب بضمان حصول الجميع على التعليم والصحة ومكافحة عدم المساواة و تعزيز الحكم الرشيد.
خريطة الطريق هذه تم التفاوض عليها ولمدة ثلاث سنوات من قبل الحكومات مع القطاع الخاص وعدة منظمات غير حكومية. وهذا استمرار منطقي للأهداف الإنمائية للألفية، التي غطت الفترة ما بين 2000-2015.