كانت الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز للملكة العربية السعودية الشقيقة زيارة ناجحة حيث مكنت من استعراض مختلف أوجه التعاون بين المملكة وموريتانيا في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها ودفعها نحو الأمام بوتيرة سريعة وقادرة علي تحقيق الطموحات المعلقة عليها.
وهكذا وخلال القمة السعودية الموريتانية التي تمت في مستهل الزيارة عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في قصر السلام بجدة جلسة مباحثات رسمية مع فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز كرست لدراسة تلك المواضيع بشكل مستفيض وبعناية كبيرة من الطرفين.
كما كانت الفرصة كذلك مناسبة استعرض فيها الطرفان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وتبادلا الرؤى في مجالها.
كما التقى رئيس الجمهورية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لتعميق التباحث حول مجمل القضايا التي تهم البلدين الشقيقين خصوصا في ما يتعلق بتعزيز التعاون في المجالات الأمنية، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
ثم بعد ذلك عقد فخامة رئيس الجمهورية اجتماعا مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مماثلا للتباحث حول جملة من القضايا الراهنة والتي تخص التعاون البيني والقضايا الدولية.
وفي ذات السياق استقبل سيادته في مقر إقامته بقصر الضيافة بجدة وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير للتباحث حول ما يمكن أن يعزز أفق التعاون، وتبادل المصالح المشتركة المتعلقة بالأمن والاستقرار والتنسيق بالمواقف السياسية بما يخدم مصالح البلدين والأمة الإسلامية والعربية.
وفي كل هذه المحطات كانت الشخصيات السعودية السامية حاضرة سواء خلال لقاء القائدين أو مختلف اللقاءات الأخرى وتمثل ذلك في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد الوزير المرافق، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، والقائم بالأعمال بالسفارة السعودية لدى موريتانيا عطا الله العنزي. هذا طبعا الي جانب الوفد الموريتاني رفيع المستوى والذي ضم علي وجه الخصوص وزير الشؤون الخارجية والتعاون حمادي ولد ميمو، ووزير الشؤون الاقتصادية والتنمية سيد أحمد الرايس، ووزير المالية المختار ولد اجاي، ومدير ديوان فخامة الرئيس أحمد ولد بأهية، ومحافظ البنك المركزي عزيز ولد داهي، والسفير لدى المملكة محمد محمود الأمين.
وفضلا عن كانت الأجواء التي تمت فيها الزيارة تنم عن الحفاوة وكرم الضيافة وحرارة الاستقبال. وكل هذا يدل بصدق علي عمق هذه العلاقات ويؤكد الرغبة المتبادلة والصادقة في المضي قدما في سبيل تعزيزها ويعكس مدي الأهمية القصوى لدي الطرفين في تعزيز اللحمة وتقوية الشراكة ومد جسور التواصل بين شعبين تربطهما وشائج القربى والدين والتاريخ والمصير المشترك.