البلد يتعافى .. على حناجر الضفادع الناعقة !!

سبت, 2015-10-10 17:47
المدون حبيب لي

الحق يعلو ولايعلى عليه، هذا ماقاله العرب قديما.

لو كان البلد يتعافى حقا لما قام جنرالكم بصفقات مشبوهة في الجيش ومقايضة جنودنا البواسل، في حرب لاناقة لنا فيها ولاجمل، مقابل حزمة من الريالات عند آلِ السعود، بل لن يكلف نفسه تجنيد اصحاب الأمعاء الجائعة ضد شعبهم بدعايات رخيصة مثل البلد يتعافى وموريتانيا بخير او ماكان يعرف بالموريتانيا الجديدة على طريقة الرئيس المؤسس والرئيس الانسان الذي نسي شعبه تحت رحمة البعوض المهاجر "Alien" المتسلل في بيوت الضعفاء والمقيم في الأحياء النائية في السبخة العفنة والميناء المنكوبة ودار النعيم الجحيم المنسية وتيارت المعزولة والرياض المكتوية وتفرغ ناموس المحاصرة وتوجنين المرمية في الخلاء والكادحين في وارف وباقي الولايات والفقراء.

لقد اتخذ جنرلاتكم ظهور الفقراء مطية للوصول الى الكرسي الوثير، هاهم الان يمتصون دماء الفقراء ويرسلون اولادهم الى ساحات الموت ليس دفاعا ان حوزتهم الترابية بل تحصيلا لعزيز وأسرته وباقي زمرة المطبلين من وزراء وصحافة المال وأزقة القصر وشاي المكاتب ورشاوى المدراء وضباط من جواسيس زعيم العصابة وذباب الحزب الحاكم. لا احد ينعم بتلك العافية والصحة والرخاء والطمأنينة والأمن سوى قطط المافيا وكلاب الحزب الحاكم.

هؤلاء يرعبهم النزيف لأنهم هم السبب في ذلك النزيف لاغيرهم، هم من امتص دماء الشعب الفقير وسرق ممتلكاته وشيدوا بها قصور وفيلات في المغرب وباريس ودبي ولاسبالماس ووزعوا ماتبقى من الثروات على فرق الطبول والمزامير لتمييع صورهم المشوهة والتعتيم على فسادهم المتراكم.

هذا النزيف طال التعتيم عليه وهذه الحمى المتفشية ليست سوى الجزأ الظاهر من "Iceberg " وماخفي اعظم.

كل متنزف وحده، واقع مر ووضعية مزرية تتفاقم يوما بعد يوم. اتفهم المواطن الضعيف والمحب للعافية وشرب كأس من الشاي مع خبزة وطاجينة، ان نجا الحيوان من بعوض جلفون، في الصباح ويأتي مجلسا من الطوارئ ويتحدث عن الخريف ويبكي على حقب ماقبل الاستعمار وزمن طغيان الاقطاعيين، نحن وقود هؤلاء الأبرياء المغلوبين على امرهم وهم من نحاول إنقاذ من هذا النزيف المفجع والذي حاول النظام وازلامه التعتيم عليه.

على درب الجنرال، البلد يتعافى، وعلى حناجر الضفادع الناعقة وخفافيش النظام نسمع بعافية البلد، ولكن في المستشفى الوطني، البوادي والارياف، مقاطعات التسعة اوالولايات النواكشوطية الثلاث، ومخابر الشرطة، ثكنات الجيش، أسواق المدينة، طرق الرابطة بين ولايات الوطن، ثرواتنا الطبيعية، مباني الحكومة وإداراتها، ممتلكات الشعب، موظف الدولة، القطاع الخاص، ووووووو...كل شئ ينزف.

نقلا عن صفحة الكاتب