حرائق أفديرك شبه اليومية أظهرت غياب الدولة وعجزها عن مواجهة مرتكب أومرتكبى جريمة إحراق المنازل والدكاكين والتعرف على أسباب تلك الحرائق
هل فى تلك المدينة الصغيرة تصفية حسابات بين أسر أومجموعات محلية
هل هناك عصابة سطو تتعمد الحرائق لمحو آثار تلصصها
هل الحرائق بدوافع انتقامية
هل لها طابع فئوي أوعرقي
هل من يقومون بها يريدون لفت الإنتباه لمظلمة حقوقية أوسياسية
هل فى المدينة الصغيرة من لديه مصلحة من أي نوع فى بث الرعب بين الناس وإرباك السلطات المحلية
هل توجد فى المدينة عصابات تهريب تغطى على عملها بإشعال حرائق محسوبة المكان والنتائج بدقة
هل هناك فضائح فساد أوفضائح أخلاقية تلاحق مسؤولا سياسيا أوأمنيا أووجيها اجتماعيا لابد من إشعال الحرائق لصرف النظر عنها
هل يوجد خارج حدود المدينة بل حتى خارج حدود الولاية والبلد كله من يريد طرد سكان المدينة وتخويفهم عبر هذه الحرائق لإخلاء مدينتهم تحت التهديد
الجواب عن تلك الأسئلة لابد أن يوصل لحقيقة مايجرى فى افديرك
ومن غير المفهوم عجز السلطات عن حل هذا اللغز وضرب المجرمين بيد من حديد فالمدينة صغيرة يمكن التحقيق مع كافة سكانها فى يوم واحد إذاتطلبت مهابة الدولة وسيادة القانون ذلك ويمكن فرض حظر التجول من الثامنة مساء إلى السادسة فجرا
ويمكن مساعدة السكان المحليين على تسيير دوريات أمنية منهم لضبط السكينة العامة
ويمكن لعشرين عنصرا من الدرك أوالحرس مجهزين بشكل جيد إعادة الأمن للمدينة
إن مرتكبى الحرائق يستفزون دولة بكامل مؤسساتها وينشرون الذعر بين الأبرياء وقدحان الوقت للقبض عليهم وتسليمهم للعدالة وحين تعجز الدولة عن بسط الأمن فى مدينة صغيرة جدا فإنه ينبغى التساؤل بجدية عن قدرتها على حماية مواطنيها وتوفير الأمن لهم على امتداد التراب الوطني
نقلا عن صفحة الكاتب