هُناكَ حقيقة وحيدة نهائيّة تُثبت أنَّ بلدنا "بلد ينزف" إلى أقصى درجة.
ومن البديهي القول أنَّ ذلك النزيف شامل لكل أوجه الحياة فيه. بدايةً من الشعب المنسي، وصولاً للثروات الوطنيّة التي هي مُلكية للشعب بكامله، والتي أيضاً يُقوم نظام الجنرال عزيز، بصحبة شلته الفاسدة من رجال مال وقبيلة ودين وثقافة -إعلام بمُمارسة الفساد المُمنهج (المرعي أيضاً) عليها.
هذا النظام الشموليّ الكارثي هو المشكلة، العقبة الحائلة.
الحلّ دائماً، في هكذا حالات، ولنقل ذلك بنبرة تحريضيّة راديكالية هو: الشارع. فهو وحده القادر على إنهاء حالة "الوضع تحت السيطرة" هذه التي نعيشها في ظلِّ هذا النظام العسكري الخيمهلي.
الحل النهائي لهكذا حالة نزيفيّة شاملة هو الشارع، التصعيد الشعبي المُستمر، الراديكالي والمُباشر معاً.
وليس مقالات النصح وخطب الاستجداء التذلليّ للحكومة، ونظريات الإصلاح من الدّاخل الترقيعيّة.
نقلا عن صفحة الكاتب