استهداف "أهل مكناس".. لمصلحة من؟!

بقلم: محمد عبد الرحمن محمد ولد الدًاه

حريٌ بأدعياء الصحافة و باعة الضمائر من ذوي الأقلام المأجورة أن يدركوا بأن شغل المناصب العليا لا يبيح النيل من صاحبه، ولا يمكن أن يكون مبررا للتهجم على الناس دون وجه حق، واتهامهم بما لا يليق بيًنة، أحرى أن الإيغال في نهش أعراضهم تلبية لأهواء من أعمى الحقد والحسد بصائرهم وانعكست عُقدهم على سلوكهم اتجاه الآخرين.

فخلال الأسبوع الماضي تابعنا حملة موجهة ضد بنك المعاملات الصحيحة تتهمه زورا بالإفلاس وغير ذلك من الإساءات للسمعة التجارية للبنك؛ ثم بدأ اسم عائلة أهل مكناس وخصوصا الوزيرة الناها يظهر في هذه الحملة بشكل خجول من خلال نشر أخبار كاذبة عنها وتهم جزافية لها؛ ليتأكد أن العائلة هي المستهدفة من وراء الحملة، أما البنك فليس استهدافه إلا مواراة للنية الحقيقية ومحاولة للإضرار بالمصالح المعنوية والتجارية لأهل مكناس أكبر المساهمين فيه!.

بصراحة  لا يوجد ما هو أكثر وقاحة من التشهير بأسرة عريقة ذات امتداد اجتماعي وتاريخي صقيل، عرف عن أبناءها التفاني في خدمة البلد ومدً يد العون والمساعدة لأصحاب الحاجات والابتعاد مطلقاً عن سفاهات السياسة والانتهازية في المنطلقات والمبادئ.

ظلً شرفاء هذا البلد ومواطنوه، يحفظون الودً وعظيم الاحترام للوزير الراحل حمدي ولد مكناس، لإسهاماته رفقة الرًعيل الأول في وضع لبنات موريتانيا الحديثة، وتمثيلها بأبهى الصور في المحافل الدولية ليعكس بوطنيته وثقافته الواسعة ثراء أهل شنقيط وأصالتهم وامتدادهم العربي و الإفريقي، تماماً كما أسهم في أولى التجارب الديمقراطية التي عرفها البلد بتأسيس أحد ابرز الأحزاب السياسية وأكثرها تماسكاً والتزاماً في المواقف ووضوحاً في الرؤية..

واصلت من بعده "الناها"، وكانت مثالاً في الإلتزام والتواضع وحسن التدبير والتقدير، فأخذ الحزب موقعه في الطليعة لتحجز هي مقعداً دائما في الحكومات المتعاقبة بقوة الالتفاف الشعبي من حولها ولأنها استطاعت أن تنجح في كافة المسؤوليات التي أوكلت لها، إلى أن توًجت بلقب: أول سيدة عربية وإفريقية تشغل منصب وزير الخارجية في بلدها الأم.

لن يضرً بنت مكناس ولن يضرً شقيقها رجل الأعمال الناجح احمد، نُباح السابحين في المياه العكرة، فكل الموريتانيين يشهدون لهم بحسن السريرة والاستقامة، ولن تهتزً صورهما أمام الرأي العام، لمجرد إشاعات واهية تُطلٌ عبر غثً العبارات وابخسها ثمناً عن طريق أقلام مأجورة يكتب أصحابها وفق ما يمليه صرير أمعائهم دون إدراكٍ لعواقب نهش أعراض الناس واتهامهم جزافا.

 

بقلم: محمد عبد الرحمن محمد ولد الدًاه

جمعة, 10/01/2020 - 17:12