هتفت "عدونا هنا".. استمرار المظاهرات تنديدا بإسقاط الطائرة الأوكرانية في إيران

لمتظاهرون نددوا بسياسات الحكومة وطريقة تعاملها مع حادث الطائرة الأوكرانية (الأناضول)

تواصلت الاحتجاجات في العاصمة الإيرانية طهران وعدة مدن أخرى على خلفية حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية.

وتوافدت جموع من المحتجين إلى ساحة آزادي والشوارع الرئيسية المؤدية إليها وسط العاصمة، وهي تردد شعارات مناهضة لقوى الأمن والحرس الثوري. في حين أطلقت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المدمع لتفريق المحتجين.

ورفع المحتجون في عدة مدن أخرى -من بينها آمل ومشهد ويزد وشيراز وأصفهان وتبريز وآراك ويزد وأهواز وقزوين وكرمانشاه وسنندج- شعارات تندد بسياسات الحكومة وطريقة تعاملها مع حادث الطائرة الأوكرانية.

وشهدت المظاهرات تمزيق صور القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، الذي قُتل قبل أيام جراء غارة أميركية في العراق.

وأغلق المتظاهرون الطرق بالعاصمة طهران عبر إحراق حاويات النفايات، مرددين هتافات "الموت للدكتاتور"، و"الموت لخامنئي" (المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي).

وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على تويتر عشرات المحتجين أمام جامعة في طهران يهتفون "يكذبون ويقولون إن عدونا أميركا.. عدونا هنا". وأظهرت مقاطع أيضا تجمع عشرات المتظاهرين في مدن أخرى.

 
ونشر ناشطون على وسائل التواصل في وقت متأخر مساء أمس الأحد مقاطع فيديو قالوا إنها لإطلاق أعيرة نارية في محيط احتجاجات بإيران، إضافة إلى صور لمصابين يحملهم متظاهرون.

وأظهرت منشورات أخرى الشرطة في زي مكافحة الشغب تضرب المحتجين بالعصي في الشارع، في حين يصيح الناس على مقربة: "لا تضربوهم".

في المقابل، نفى قائد شرطة طهران التقارير التي تشير إلى قيام القوات الأمنية الإيرانية بإطلاق النار على المتظاهرين خلال احتجاجات التي شهدتها العاصمة الإيرانية ليلة أمس.

وقال العميد حسين رحيمي إن القوات الأمنية لم تطلق النار على المتظاهرين، وتعاملت معهم "بهدوء وضبط النفس".

وأضاف رحيمي أن الوضع الأمني في طهران مستقر، والعاصمة لا تواجه أي ظروف أمنية، مؤكدا أن قوات الشرطة تتضامن مع الشعب الإيراني بعد إسقاط الطائرة الأوكرانية بخطأ بشري، وتعمل على ضمان الأمن والاستقرار في البلاد، محذرا من أن الشرطة ستواجه الذين يستغلون الوضع الحالي لزعزعة الاستقرار في البلاد.

وتزيد موجة الغضب الجديدة التحديات التي تواجه السلطات التي شنت حملة عنيفة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لإخماد الاحتجاجات، كما تبذل السلطات جهودا كبيرة لمنع انهيار الاقتصاد الذي تكبله العقوبات الأميركية الصارمة.

من جهته، نشر السيناتور الجمهوري الأميركي ميت رومني تغريدة قال فيها إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الإيرانيين الذين يتظاهرون من أجل الحرية.

 
ولم يستبعد السياسي الأميركي أن يحاول من سماهم ""آيات الله المستبدين" سحق المعارضة.

والسبت، أعلنت هيئة الأركان الإيرانية -في بيان- أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية، إثر خطأ بشري لحظة مرورها فوق منطقة عسكرية حساسة.

في حين أعلن الحرس الثوري الإيراني -في وقت لاحق من اليوم نفسه، على لسان قائد القوة الجوفضائية التابعة له العميد أمير علي حاجي زادة- تحمله المسؤولية عن إسقاط الطائرة.

وأنكرت طهران في البداية سقوط الطائرة بسبب صاروخ، وقالت إنها تمتلك أدلة مقنعة في هذا الإطار.

وفي الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز بوينغ 737؛ مما أسفر عن مصرع 176 شخصا: 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا وعشرة سويديين وأربعة أفغان وثلاثة ألمان وثلاثة بريطانيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات

الجزيرة  نت

اثنين, 13/01/2020 - 13:51