عند قدومي إلى لندن قبل سنوات علم بي القائم السابق بالأعمال السفير الحالي في النيجر طيب الذكر الدكتور الدحه ولد التيس وبحث عن رقمي واتصل علي طالبا أن نلتقي وعند لقائنا استقبلني بحفاوة بالغة وقال لي "أنا أعلم أنك معارض لايعجبه العجب" لكنني مسؤول عنك في هذه البلاد ولا علاقة لهذا الأمر بانتمائك السياسي في النهاية أنت مواطن موريتاني وأنا أمثل مصالح البلاد هنا وأنت وغيرك من المواطنين هنا مسؤوليتي.
وأصر على أن يتصل دائما ويسأل عن حالي وحال العائلة عارضًا دائما خدماته التي كنت أرفضها.
عند تحويله إلى النيجر ومقدم الدكتور إسلكو ولد إيزيد بيه
سفيرا في لندن تغيرت المعادلة تماما
لم ألتقي يوما بالسفير الجديد لأنه حظرني على الفيسبوك بعد نقاش بسيط عن أداء الدبلوماسية الموريتانية
وعندما نظم احتفالًا هزيلًا لعيد الاستقلال لم أكن من المدعوين القلائل وبلغني أنه حذر مستشارين في السفارة كانت تربطني بهم صداقة من مجرد السلام علي
ولست وحيدًا في ذلك حيث أن المواطنين القلائل الموجودون هنا ممن لايعجبون السفير لايجرؤون حتى على دخول المقر المتواضع لسفارة بلادهم لأنهم ممنوعون من سعادته!!
ملاحظة: الحمدالله لا حاجة لي عند أي سفير أو غفير وتعودت أن أكون رقمًا سالبًا في حسابات السفراء طيلة عقدين من الغربة