لقاء الرئيس مع الصحافة.. وجهة نظر

عبد الفتاح ولد اعبيدن

 أقصيت من لقاء الرئيس ترى هل تم ذلك اعتباطا لا، تم عن قصد، لأن بعض المتنفذين لا يريدون لهذا المنبر الحضور، و الحقيقة أننى كصحفي و كاتب و مهتم بالشأن العام، فرضت نفسى ،عبر التميز و الإقدام و المشاركة،و الحسد و الظلم و الحيف، لن يتوقف إطلاقا .
و غيري كثيرون، قد مسهم التغييب، و جلس على مقاعدهم، آخرون حضروا فى الواقع الاحتفالي، رغم ضعف الأداء و الفهم و الجسارة!.
إن لقاءات الرئيس مع الصحافة، حسب اللقاء الصحفي الليلة، يتجه لاستنساخ اللقاء الأسبوعي مع الناطق الرسمي، إثر اجتماع مجلس الوزراء، مما سيجعل لقاء الرئيس الحالي مع الصحافة، مع مرور الوقت، ممجوجا و فاشلا، لأن عنصر الإنصاف و التوازن، تم تجاهله ، عن قصد أو خطإ.
إن الواقع الإعلامي اليوم ينطق بحقيقة مرة، مثيرة للتشاؤم.
فالعناصر الإعلامية المقربة من طرف النظام الحالي، هي نفسها عناصر ولد عبد العزيز التى قربها و احتنكها و عين بعضهم فى آخر عهده، و العهد الراهن لم يقم إلا بتطبيع ذلك الاختيار والبصم على نفس اللائحة دون تبديل أو تجديد و غيرهم ممن تفهم الإصلاح الحالي، و لو كان ذلك الإصلاح تدريجيا أو نسبيا أو بطيئا، مازالوا محل تحفظ أو بين قوسين باختصار!.
إن الظلم و الإقصاء سمة مركزية لدى الأنظمة الفاشلة المنذرة بالتراجع و نفور سائر الخيرين منها، و إذا أراد هذا النظام لنفسه السلامة و التقدم، فليحذر من لعبة الغبن و الظلم و الإقصاء.
قد تجدون هنا أو هناك حديثا موجزا أو متوسطا عن ما دار فى اللقاء، غير أنى بسبب عدم الحضور ، ركزت على نصيبي منه، أي التغييب و الإقصاء و هو أمر قد يسر البعض او يتجاهله البعض الآخر لكنه غير مستساغ فى حسابى و لن أغض الطرف عنه عفوا على مذهب "أدر له الخد الأيمن".
إن المعطيات السياسية الراهنة قد تفرض التعامل مع التجربة السياسية الراهنة بقدر معتبر من الحذر و التفهم عسى أن لا تذهب وحدة موريتانيا فى خبر كان لكن ليس لك أن تكون "أكثر ملكية من الملك".

جمعة, 06/03/2020 - 12:44