ابرهة بني الاصفر وذراري أبي رغال:

الحسن مولاي أعلي

قبل كورونا، جمع الله من حاده ورسوله، من النصارى واليهود والناكثين والناكصين على اعقابهم، جمعهم على واحد من أقذر مواقف الخزي والعار والشنار؛ ترجمته الفرحة العلنية العارمة، والحبور المبالغ فيه، بالإعلان عن سعي ابرهة العصر (اترمب) لاتخاذ قرار شبيه بقرار ابرهة الحبشي بغزو مكة المكرمة؛ القرار يعتبر الجماعات الإسلامية الوسطية العاملة لاستعادة الامة مكانتها وعزتها، اعتبارها منظمات إرهابية؛

تعرفوا على أصحاب الفيل المعاصرين؛ أبرهة فيهم من بني الأصفر، وجنده طائر، وفيلته قنابل نووية، ومجانيقه صواريخ عابرة للقارات، ومن بين يديه ومن خلفه، أشياعه وأدلاؤه وعرفاؤه والساعون إليه، من أبناء وأحفاد أبي رغال،

تعرفوا عليهم:
- ابرهة بني الاصفر (ترمب) قائد الحرب الصليبية العالمية؛ 
- النتن ياهو عريف شذاذ الافاق من الصهاينة المحتلين؛
- العرابون الكبار لكامب ديفد ووادي عربة وأوسلو؛ 
- النواصب في نجد وتهامة والحجاز؛ 
- الروافض والحشاشون في بلاد الشام؛ 
- القرامطة عند مصائد شط الخليج؛ 
- وكل فلول وأتباع صناع الهزائم المتلاحقة، من جلاوزة العسكر الاغبياء؛ 

من ذا الذي يرتاب في أن الطاغية ترمب هو رأس حربة الهجمة الصليبية الجديدة المعلنة على الإسلام والمسلمين؟! من؟ وهو إنما ينشب كل معركة عدوانية بتمهيد ولاة السوء من عملائه العرب، الذين باعوا الدين والعرض والمروءة والمقدسات، وكل قيم الخير؛ وهو لا يخفي عنهم أنه يُعدُّ باسمهم وبمعونتهم لحرب صليبية لا سابقة لها، وأن ثمن تلك الحرب هو من أموالهم، وأن وقودها من بترولهم، وأن حطبها من شباب أمتهم.. 

إن من المحتمل جدا، أن يرتكب الاحمق، بتحريض من ولاة السوء من بني جلدتنا، حماقات لا تخطر لأحد على بال؛ فالرجل شيطان مارد، يحمل من الغل والحقد على الإسلام والمسلمين ما يكفي لتأجيج العالم، وهو يتحكم في ترسانة نووية قادرة على إبادة الحياة كل الحياة، على الكرة الأرضية، وقد استعملها أسلافه من قبل دون تردد في هيروشيما وناكازاكي، مرتكبين أبشع وأشنع مقتلة عرفها العالم على الإطلاق؛ فقد يستعملها المعتوه ترمب، حتى في مكة والمدينة، خلال احد مواسم الحج الأكبر... 

أمتنا في موقف ضعف مادي ومعنوي، غير مسبوق، لكننا لا نيأس من روح الله، كذلك علمنا قرآننا، ونحن نؤمن بالله ووعده ونصره، لا يخلف الله الميعاد؛ فعندما يستبدل الله قوما غير فلول الهزيمة ممن تولوا، ثم لا يكون أولىك القوم أمثال من سبقهم، يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء، فيكتبه على أيدي من ارتضى من عباده الصالحين؛ كما كتبه من قبل على أيدي نور الدين زنكي، وصلاح الدين يوسف أيوب، والمظفر سيف الدين قطز، وبالظاهر بيبرس، وعثمان. ارطغرل بك.

سبت, 02/05/2020 - 00:02