التماسك في وجه العدو "كورنا"

 المختار أحمد بدات

إن بلادنا  تمر بأصعب مرحلة، من مراحل كوفيد 19، ألا وهي مرحلة التفشي، التي يعتبرها الأطباء من أصعب مراحل هذا الوباء،  كما شاهدنا في دول العالم من حولنا، بما في ذلك الدول  العظمية، التي كانت تتبجح  بأنظمتها الصحية، مثل الصين و بريطانيا وأمريكا....الخ 
مما يستدعي  منا جميعا حكومة وشعبا توحيد الجحود، حتى نتجاوز هذه المحنة.
و أنبه في هذا الإطار، أن بعض الجهات السياسية والحقوقية، ( الأيادي الخفية، ) تركب  أحيانا بعض الأمواج؛ التي لا تخدم الفترة الراهنة، ببث الشائعات الكاذبة؛ و إثارة الفتن بين مكونات المجتمع ، كما تلعب هذه الجهات  على توتر الأجواء العامة، وتعكير صفو المناخ السياسي بعد صفائه، وذالك باستغلال بعض الأحداث ، ونفخها بزخم إعلامي أكبر من حجمها،  بما في ذلك النقص الملحوظ في التعاطي مع هذه الجائحة، -من طرف الدولة- جاهلين  أو متجاهلين  أن منظومتنا الصحية ضعيفة بل تكاد تكون معدومة.
فالهدف الذي تسعى إليه هذه الثلة هو تثبيط جهود الدولة، المتخذة ضد هذا العدو الخفي، كوفيد 19 وخصوصا المتعلق بحظر التجول، وحماية الحدود من المتسللين.
لذ أعتقد أنه من الضروري في هذه المرحلة التماسك والتآلف، ونبذ الاختلافات بأشكالها؛ بصرف النظر عن نوعها ومصدرها، وهذا التماسك حسب وجهة نظري يكمن في ما يلي: 

- تعزيز اللحمة الوطنية : العمل على تعزيز وتكريس الوحدة الوطنية، فبدونها لا يمكن أن نواجه أي عدو كان، فكيف بجيش مقسم أن  يحارب...!  كما يقال  "الجيش المتباخل ما إفاتن" 

-الوئام  والهدوء السياسي بين كل القوى السياسية، سواء كانت موالاة ومعارضة، والتنسيق المشترك بينها؛ بغية التوصل إلى حلول  تخفف من وطأة هذه الكارثة.

- التماسك بين رجال الأعمال والحكومة :   على رجال الأعمال أيضا  مساعدة الحكومة والعمل معها للتخفيف من هذه الجائحة،  وسد كل الثغرات التى تعجز الحكومة عن سدها، كما أن عليهم مساعدة المرضى والمحجوزين، وبعض الفقراء الذين تضرروا من هذ الأزمة. 

ففي الظرف الراهن يجب التصالح مع الذات، لذا ينبغي أن نساهم جميعا في محاربة هذا العدو، كل من موقعه وبحسب قدرته، أو على الأقل نطفئ نار الفتنة المشتعلة في منصات التواصل الاجتماعي.
فالوطن في هذا الظرف الصعب يحتاج إلى أبنائه البررة، كي ينقذوه من هذه الأزمة...

اثنين, 01/06/2020 - 09:47