الوفاق تتمسك بسرت.. وتركيا تشترط انسحاب حفتر للهدنة

على الرغم من الدعوات الدولية من أجل وقف النار في ليبيا، والعودة إلى المفاوضات السياسية، ومبادرة القاهرة، أكدت حكومة الوفاق في تصريحات، الخميس، تمسكها بالتقدم نحو مدينة سرت الاستراتيجية، التي يرفض الجيش الليبي التخلي عنها أو الانسحاب منها.

في حين كررت أنقرة اشتراطها انسحاب الجيش بقيادة خليفة حفتر من سرت والجفرة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ومتحدثا باسم حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة، قال ابراهيك كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية، في مقابلة مع سي.إن.إن ترك إن "حكومة الوفاق الليبية تطالب بانسحاب قوات حفتر من سرت والجفرة للتوصل لوقف للنار".

كما اعتبر أن أميركا مترددة في لعب دور حاسم في الصراع الليبي.

وعلى الرغم من المشاورات المستمرة بين بلاده وموسكو حول الملف الليبي، قال إن روسيا تدعم حفتر بوضوح وتركيا ستواصل التعبير عن عدم ارتياحها مع موسكو.

"لا خطوط حمراء"
من جهتها، أعربت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق عن عزمها مواصلة التقدم نحو مدينة سرت، رغم تحذير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن هذه المدينة تمثل خطا أحمر بالنسبة لبلاده.

وقال وكيل وزارة الدفاع صلاح الدين النمروش، في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية الخميس: "ليست هناك أي خطوط حمراء أمام تقدم قواتنا نحو سرت".

كما أشار إلى أن هدف الوفاق يكمن في دحر قوات "الجيش الوطني الليبي" وبسط سيطرتها على كامل المدينة الواقعة على بعد 450 كيلومترا شرقي العاصمة طرابلس، والتي تعتبر منطقة استراتيجية.

إلى ذلك، جدد رفض طرابلس التفاوض مع حفتر، محملاً الجيش مسؤولية فشل المفاوضات السابقة.

الجيش يؤكد جهوزيته
في المقابل، أكد الجيش الليبي جهوزيته للدفاع عن الأراضي الليبية، مؤكدا أنه سيستهدف كل الأرتال العسكرية التي تتحرك باتجاه سرت والجفرة.

وقال العميد خالد محجوب، مدير "إدارة التوجيه المعنوي" بالجيش في مداخلة مع العربية:" نملك القدرة للدفاع عن الأرض وعن ثروات الليبيين".

كما أوضح أن الجيش لا يستهدف أي طائرات عسكرية دون التأكد من حمولتها.

يذكر أن مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس الزعيم الراحل معمّر القذافي ولاحقاً معقل تنظيم داعش مؤقتاً، تتمتع بموقع استراتيجي بين الشرق والغرب في ليبيا، وتشكل محور النزاع بين الجيش الوطني الليبي وقوات الوفاق.

العربية نت

جمعة, 26/06/2020 - 09:38