في شأن "السرقة المركزية"

عبد الله محمد

 توضيح مبسط - حتى لغير اهل التخصص - لفداحة العملية

من مر بالاقتصاد دراسة، يدرك فداحة أن يتم سرقة مليوني يورو أو تزوير بعضها في احتياطي دولة لا تملك غير "صامات" تنياخ من العملة الصعبة في زمن جائحة لها ما بعدها من الحاجة للعملات الصعبة.
انبسطلكم - لغير أهل التخصص:
الاحتياطي النقدي عبارة عن صرة فيه فظة "صايرة" موريتان للاستيراد (ؤعنده مدلولات أخر أتركها الآن تبسيطا)، وحجمها بأشهر (أو سنوات) تغطيتها لحجم الواردات المعهود نسقا، يعد من أهم مؤشرات الاستقرار النقدي والتنموي، ومن معطيات جس حال ميزان المدفوعات الجاري (في أكثر من بعد؛ يقال مثلا دولة احتياطيها يغطى فترة كذا من مستورداتها : كلما كبر رقم الفترة الزمنية كان ذلك دليل صحة اقتصادية). كورونا وما بعده ظرف تأكيد وتشديد للجرم بشأن االاحتياطي فالبنك المركزي مظنة "ازوايد" عبر حصرية سلطته في إدارة النقد.

إلى ذلك، البنك المركزي عادة - حتى ضمن أفسد النطاقات - يبقى "كدية" لا يكثر "لعياط من شورها"! حدوث لعياط من شورها يعني تذبذب مجرى السيادة النقدية في بعد الثقة أولا، ولاحقا لا قدر الله انعدام تلك الثقة (زمن ول الطايع ثمة حديث عن أبشع ما في الدنيا النقدية : تمويل العجز بالسحب غير المغطى: روقان الهينات المهلكات). طبعا هناك دول لحكت اشنينيفات - العياذ بالله - في مجال "الفشل المركزي" ليست مثل حالنا المستقر نسبيا بهشاشة إن روعيت الضوابط. من أمثلة تلك الدول التي وصلت الانهيار زيمبابوي التي وظف زعيمها السابق البنك المركزي كطابعة ورق يانصيب (سحب كامل على المكشوف) بعد أن "انفصل" عن نظام النقد الدولي من باب العنتريات والفساد الداخلي، حتى بلغ سعر منديل ورق الحمام عشرات الآلاف من عملتها ووصل رقم الفئات المصدرة 1 مليار دولار زيمبابوي في ورقة نقدية واحدة بسبب التضخم وتعذر المعاملات بقواسم صغيرة الاصفار (لدي صور ضمن عرض قدمته ذات مرة لن يصدقها الرائي)!! 

 
ملاحظة: قرأت لبعض المتثاقفين تعالما في الاقتصاد و"الملاسة" مبالغة، مقارنات لاحداث مشابهة في بلدان كألمانيا أو غيرها وأن الأمر عادي ولا يؤثر في الجانب النقدي،، و،، و،، والرد مكون من جزئين: 1) لتكن موريتانيا 1/100من اقتصاد المانيا والصحة للصراكَ (جدلا لا إقرارا) 2) حد الود اليان العرش اخظر من مادة "تتارك" ؤيكوشحل ذوك الخلطة من عند اجرايد ؤتوف!

الفساد متنوع المكامن ومتراكم الاحداث، لكن في هذه إن لم يضرب بيد من حديد امصدي  ف"ستهردون" بطا أحمر من حديد - كدولة - تعجز عن شراء "صامات" صايرها من الواردات .. 
بالمناسبة، قبيح هو ما نسب للبنك المركزي في بيانه من انه "يستنكر" بعض مواطن الخلل في نظامه الرقابي : هو اثرو موكل مهمة الرقابة لكائنات من المريخ؟ عذذر أشين من ذنب!
#إلذاك

أربعاء, 08/07/2020 - 23:31