أعلن وزير الخارجية السابق اسلكو ولد أحمد إزيدبيه استقالته من عضوية الحزب الحاكم (الاتحاد من أجل الجمهورية) في منشور نشره على صحفته على الانترنت ووقّعه بصفته رئيسا سابقا للحزب.
ولد أحمد ازيدبيه وجّه انتقادات حادّة للتحقيق القضائي الذي يجري حاليا بشأن فترة حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز واصفا إياها ب"المحاكمة السياسية"، كما تحدث عن تراجع الحريات العامة وعودة رجال "الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي" إلى الواجهة، قائلا: "أعتبر أن مكاني لم يعد في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛ ولذلك قرّرت الاستقالة".
استقالة ولد أحمد ازيدبيه تتزامن مع حديث عن سعي الرئيس السابق لخلق إطار سياسي يكون واجهة سياسية وإعلامية له، وهو ما قد يكون من خلال الانضمام لأحد الأحزاب القائمة أو تشكيل حزب سياسي جديد. وقد يكون لاستقالة الرجل علاقة بهذا الحراك حيث أكّد ولد أحمد إزيدبيه تمسكّه بإرث الرئيس السابق كما تمنى أن يسهم في تحقيق ما أسماه "مصالحة بين الرئيس السابق وخلفه".
