التطبيع خيانة شرعية

محفوظ ولد ابراهيم فال

قضية فلسطين والمسجد الأقصى ليست قضية سياسية يعذر الناس في الاختلاف حولها ويقبل منهم تباين التقدير فيها إنها 

أرض إسلامية يراد تهويدها ومسجد أقصى بارك الله حوله وربط اسمه باسم محمد صلى الله عليه وسلم حيث سلمته الأنبياء إمامة الدين ولا تعلم بقعة اجتمعت فيها الأنبياء إلا هذه البقعة جمعهم الله تعالى حتى أمًهم إمامهم محمد صلى الله عليه وسلم فأكرم  بها من صلاة وأكرم به من إمام  وأكرم بهم من مأمومين 

وأي مسلم يخون مثل هذا الموطن ويطبع مع العصابة المغتصبة له التي تعطل فيه شعائر الله وتسعى لهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه فهو مغتصب معتد خائن لله ولرسوله وللمؤمنين 

يجب على العلماء أفرادا ومؤسسات أن يبينوا ذلك ويصدروا الفتوى ويقوموا لله بالحجة وللمسجد  الأقصى بالنصرة ولا يخافوا في الله لومة لائم

 وعلى الحكام أن يقفوا في وجهه ويعبئوا لذلك سياسيا في كل ميدان 

وعلى أهل الكلمة والقلم من دعاة وأئمة ومدونين وإعلاميين معارضة هذه الخيانة وفضحها

 وعلى عامة المسلمين أن ينكروها   بكل ما أوتوا حتى لا يُستسهل هذا المنكر العظيم الذي قام به نظام أبي ظبي فيتبعه مترددون أو متربصون ينتظرون ردة الفعل عليه 

كفى قضية فلسطين تفريطا أن تظل الأنظمة ملتزمة بقرار الجامعة العربية وموقفها الرافض  لصفعة القرن وتسليم القدس لتكون عاصمة لليهود بعد أن لم تفعل أكثر من ذلك

ويجب عليها أن تقف مع أهل فلسطين الذين توحدوا الآن _ بفضل الله تعالى _على الموقف من هذه الخيانة العظمى وعليها أن لا تجامل في هذه القضية ولا تداهن 

لقد بلغ نظام أبي ظبي مبلغ السوء وتقدم على خذلان الحكام وضعفهم وسعى في قيادتهم إلى عمله المشين فلنبالغ نحن في نصرة الله ورسوله والوقوف في وجه صفعة القرن وفضح كلما يتعلق بها وتعبئة الرأي العام على ذلك 

و الله ناصر من نصره وخاذل من خذله 

( ولله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون  )

اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وأصلح لنا شأننا كله

سبت, 15/08/2020 - 11:46