مشاكل الزواج في موريتانيا

محمدعالي الهاشمي

يبدأ مشوار الحياة الزوجية بكثير من الاحتفالات والهدايا والعزائم والتجمعات العائلية، ولإتمام هذه المراسيم لا بد من تحمل التكاليف كاملة دون تخييب ظن أحد الأطراف أو التقصير بحق العادات والتقاليد التي نتوارثها أحيانًا عن طواعية وأحيانًا أخرى عن اضطرار.
ولا شك أن إنجاز المهمات التي يطلبها عقد هذا الزواج ليست بالأمور القليلة والسهلة، وخاصة في موريتانيا التي تحاصرها عاداتها وتقاليدها من كل جانب، والتي غالبًا ما تكون غير قابلة على معاصرة الأحوال السياسية والتأقلم مع الظروف الاقتصادية، كما لا يمكن غض النظر عن هذه العوامل التي تلعب دورًا بالغ الأهمية في تسهيل أو تعقيد الشؤون الاجتماعية.
ومن عائله الي اخري ومدينه الي اخري  تختلف المشاكل والعقبات وحتى التسهيلات التي تمنحها الأعراف والموروثات الاجتماعية إلى المقبلين على الزواج، كما تختلف العادات من الشرق الي الغرب ومن الشمال الي الجنوب، إذ تحتفل كل جهه بما يتناسب مع ثقافتها المحلية.
وبالنسبة للجانب المادي من هذا الارتباط، فيعد من أكبر المعيقات لزواج الكثير من الشباب والفتيات في موريتانيا، خاصة أنه من أكثر الأمور التي تتمسك بها العادات الاجتماعية والعائلات، فقد تيسر أو تبطل العديد من الزيجات بسبب الشروط المادية التي تطلب أو تقدم.
ومن أشهر متطلبات الزواج المهر والذهب وتلفون والملابس والشقة  والمنزل وأثاث  المنزل وتكاليف الحفلات والمروح والحنه والكباش.......الخ
  فكيف يتعامل الشاب العاطل عن العمل مع هذه المتطلبات؟ وما أسهل طريقه للزواج دون القلق من الضغوط المادية؟
يعرف المهر بأنه "صداق المرأة الذي يقدمه لها الزوج قبل الزواج" أو كما الفقهاء "المال الذي وجب على الزوج دفعه لزوجته عند عقد النكاح" والذي اعتبره الإسلام حقًا للمرأة واعتبره مكروهًا حال المغالاة فيه.
تختلف صور المهر من عائله إلى أخرى ومن المدينة إلى الريف، فهناك مجتمعات تشترط أن يكون المهر عبارة عن مبلغ من المال و الذهب أو في صورة ممتلكات تسجل باسم العروس، وتحدد قيمته بحسب المكانة والطبقة الاجتماعية لكل عائلة، ولطالما ارتبط المهر بمفاهيم اجتماعية تعبر عن شأن العائلة ومكانة المرأة عند الطرف الآخر.
كما ارتبطت هذه المسألة بارتفاع نسب تأخر سن الزواج و علي الدوله والإعلام والمثقفين  تنظيم عدة ندوات وفعاليات  لتوعية المجتمع بالاضطرابات والضغوط المادية والنفسية وان يعرفو ان هذه ازمه حقيقيه وتزداد تفاقما وقد تؤثر على الشباب مما يؤدي إلى تراكم الديون والقروض عليهم أو عزفهم عن الزواج أو حتى الدخول بعلاقات غير رسمية تجنبًا للأعباء المادية او زواج بأجنبيات منحرفات او بائعات هوي في دولهم او صاحبات سوابق.
وان تفرض العائلات والقبائل  والجمعيات الغير حكوميه تحديد حد أقصى للمهور وتغيير الثقافة الاجتماعية التي تربط بين قيمة المهر والمرأة وثقتها بنفسها أو بقيمتها بالنسبة للرجل المقبل على الزواج مقابل ما يقدمه من أموال أو ممتلكات وعلي المرأه ان تعرف انها اليست اللبيع والشراء بل اصبحت رائدة فضاء وتتنافس مع الرجل في كل شئ.
يعاني شباب  من العادات الاجتماعية  والتي لم تعد تناسب مع الحياة العصرية، خصوصا في ظل البطاله المنتشره بينه مما ادي إلى ارتفاع نسبة غير المتزوجين وهذا يؤدي إلى تغير نظرة الشباب إلى فكرة الزواج نفسها والتي جعلت البعض ينظر إلى حياة الأعزب بأنها أفضل بكثير وأقل ضغطًا من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية.
ومن جوانب أخرى، يشير البعض إلى أن اللعوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية أساسيات في تشجيع الشباب على الزواج أو في هدم شغفهم بشأن هذه المنظومة، لذلك لا بد من العمل بشكل مشترك للتغلب على المشاكل التي تعيق البعض من الإقدام على الارتباط فالزواج عندنا يعتبر تجاره لا يسأل فيه عن الكفآت العلميه والأخلاق وإنما عن قدرة  الزوج الماديه .
ولهذا السبب علينا أن نطلق الهاشتاغ 

#خليها_تبور
#كمسعرالمرأهوالبنتعندكم
#المهر50000اوقيه بدون_شروط

اثنين, 24/08/2020 - 09:45