اتمكريط 19/9/2020

محمد ولد سيدي

نعلم جميعا ياسادة ياكرام، أن حكومة تعهداتي، ليست مسؤولة عن هكذا حالة مؤلمة يرثى لها، في عاصمة دولة، هي الأغنى في شبه المنطقة، و وأخجل من تعداد ماتملك من الثروات، لأنكم، والنخبة المتعلمة أدرى مني، من النعم التي حبا الله بها هذه البلاد، وفضلها على كثير من البلدان تفضيلاً ،وحكومة التعهدات مسؤولة أيضا عن هذه الوضعية لأن مشروع الصرف الصحي  العملاق، الذي هدرت فيه ثروات الشعب ،وامتصت دماءه، بعض وزراء العشرية المسؤولين عن تلك المشاريع الفاسدة  مازالوا يتبؤون مكانة كبرى بين ظهران من يدعون الإصلاح...
اتمكريط لملازم من قلب العاصمة نواكشوط التي تحتل البرك والمستنقعات جل شوارها الرئيسية، وحتى مراكز امتحانات شهادة الباكالوريا، أسلوب قديم/ معاد، يعود الى عهد الرئيس رقم 1 رحمه الله، ليمتد، الى الرئيس رقم 10 في 19/9/2020 ،ومابينهما من حكومات الرؤساء من الرئيس رقم 2 الى حكومات الرئيس رقم 9 نفس السيستيم، اتمكريط " شفط " المياه من المحاور الرئيسية والمراكز الحيوية في العاصمة نواكشوط، وبقية المدن الداخلية...ياسادة، ياكرام هذه البلاد تستحق أكثر، مشاريع كبرى، ناجحة، كالصرف الصحي ،وبنية تحتية راقية، وطرق سيارة تربط العاصمة و أهم المدن الحيوية، وميترو أنفاق، وشبكة قطارات، وسكك حديدية، وبناء مدن على غرار سوتشي، ودبي، والدوحة، والدار البيضاء، وكوالامبور التي كانت بالأمس القريب، تتقاطع مع نواكشوط في كثير من الصفات، وعن الفساد أتحدث هنا ،والدروس الناجحة في هذا المضمار أعني...
شفط المياه، نهج قديم في العشرية الأخيرة، وفي العقد الأول من الإستقلال، وآن لنا أن نتطور، وأن تعكس ثرواتنا الهائلة، مايحلم كل واحد منا....
الحقيقة، سئمنا من هكذا مشاهد، وتسيل دموع كل منا، عندما يشاهد أواسط داكار وتونس قبل الرباط والجزائر...والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:
ماهي قيمة عشرات الثروات المعدنية والبحرية إذا لم تشيد منها بنية تحتية راقية؟

اثنين, 21/09/2020 - 13:48