دعت وزارتا الصحة والتنمية الريفية إلى اتخاذ إجراءات احترازية أمام ظهور حمى الرفث والباستريلا في البلاد.
وقالت الوزارتان في بيان مشترك وصلت إلى الصحراء نسخة منه إنه تم إبلاغ مركز الاستطباب الوطني بحالة حمى وادي الرفث في الرابع عشر من الشهر الحالي قادمة من ولاية لعصابة، ليتم لاحقا تسجيل 4 حالات مؤكدة أخرى في الولاية توفي 3 منها.
وأضاف البيان أن عددا من المواشي أصيبت بالمرض في عدد من الولايات كما ظهرت حالات من داء الباستريلا الذي يصيب الإبل على شكل نزيف "لا ينتقل إلى الإنسان عكسا لحمى الوادي المتصدع" وفق تعبير الوزارتين.
وكان مدير مركز استطباب تجكجة محمد المصطفى ولد إبراهيم قال في تصريح إلى الصحراء إن الطبيب العام المداوم في 24 سبتمبر الجاري عبر خلال الاجتماع الصباحي عن اشتباهه بحالتين لرجل وشاب من رعاة الإبل قادمين من منطقة الواد الأبيض مصابين إضافة لأعراض الملاريا بنزيف في الفم "مما جعله يضع احتمال إصابتهما بإحدى الحميات النزيفية" وفق تعبير المدير، حيث تم أخذ عينات من دمهما وعزلهما فى جناح خاص بالمستشفى حتى وصلت نتائجهما لتؤكد إصابتهما بحمى الوادي المتصدع.
وأضاف المدير أن أحدهما توفي بينما تم إسعاف الآخر بنقل الدم له، مشيرا إلى أن هذه الحمى "ينقلها البعوض أو ملامسة "مخرجات الحيوانات المصابة"
نص البيان
في الرابع عشر من سبتمبر الجاري، تم إبلاغ مركز الاستطباب الوطني بحالة من حمى وادي الرفث قادمة من ولاية لعصابة. وقد تم لاحقا تسجيل 04 حالات مؤكدة في ولاية تكانت وبذلك يرتفع عدد الحالات إلى 05 توفي 03 منها.
وتنتهز الوزارتان هذه المناسبة الأليمة لترفع أحر التعازي إلى الأسر المكلومة.
وعلى مستوى المواشي ، تم الـتأكد من عدة إصابات في بعض المواقع في كل من لعصابة، تكانت، الحوض الغربي، لبراكنة، واترارزة، كما ظهرت حالات من داء الباستريلا الذي يصيب الإبل على شكل نزيف لاينتقل إلى الإنسان عكسا لحمى الوادي المتصدع.
وبعد الاعلان مباشرة عن ظهور أولى حالات الحمى النزيفية، بادر قطاعا الصحة والتنمية الريفية على الفور بإصدار توجيهاتهما إلى أجهزة الرقابة ومن ثم بدأت إجراءات التصدي للظاهرة. وقد قام الوزيران بمساعدة الفرق الفنية بتقييم الوضع والـتأكد من جاهزية مصالحهما وقدرتها على مواجهة أية حالات طارئة.
ويؤكدان للسكان أن استهلاك الحليب المبستر والحليب بعد التسخين واللحم المطهي لاينطوي على خطر العدوى بحمى وادي الرفث . وتنصح الوزارتان باتباع الاجراءات الاحترازية التالية :
- تسخين الالبان قبل تناولها
- الطهي الجيد للحوم
- عزل الحيوانات عن مساكن الإنسان
- غسل الأيدي بالصابون بعد ملامسة الحيوانات
- حرق ودفن جثث الحيوانات النافقة
- النوم تحت الناموسيات
- إبلاغ المصالح الصحية البشرية في حال ظهور نزيف لدى الإنسان
- إبلاغ المصالح البيطرية في حال ظهور إجهاضات لدى الحيوانات
- وأخيرا يطلب الوزيران من المنمين التقليل من تنقل القطعان والإبلاغ عن ظهور أي نوع من الأمراض والتعاون مع المصالح البيطرية المختصة حرصا على سلامة الأعمال المقام بها".
