قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن من يمارس "الاستفزازات" يخرج عن الشرعية الدولية ويضع نفسه في مواجهة مع الأمم المتحدة والقانون الدولي، وفق تعبيره، في إشارة إلى غلق معبر الكركارات الحدودي بين موريتانيا والمغرب، مضيفا بأن هذه الأعمال لن تؤثر على المسار "الذي اتخذه المغرب" مع الأمم المتحدة.
ووصف بوريطة في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري خارجية غينيا بيساو وغينيا الإستوائية في مدينة الداخلة أثناء افتتاحهم لقنصليتي البلدين، هذه الجماعات بأنها "تشتغل بمنطق العصابات" مشيرا إلى أن بلاده كان موقفها دائما أنه “لا مسار سياسي مع عصابات، لا مسار سياسي مع قطاع الطرق، لا مسار سياسي مع من هو فاقد للمصداقية ومن يشتغل كجماعات مسلحة وكعصابة”.
وأشار الوزير المغربي إلى أن افتتاح قنصليات بمدينة الداخلة يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للمغرب، لأنه "إشارة قانونية" تأتي في إطار تبادل الوثائق ومعاهدة فيينا حول العلاقات القنصلية لسنة 1963، معتبرا أن فتح سبع قنصليات حتى الآن بمدينة الداخلة، عشية تخليد بلاده للذكرى ال 45 للمسيرة الخضراء يعكس "التطورات الإيجابية"، خاصة في ما يتعلق بدعم "مغربية الصحراء" من قبل دول شقيقة وصديقة، مؤكدا أن هذا الافتتاح يأتي "في إطار نقاشات مجلس الأمن" حول تمديد ولاية البعثة الأممية إلى الصحراء (المينورسو) والقرار الذي سيصدر خلال الأسبوع المقبل.
وكانت البعثة الأممية انتقدت يوم أمس "إعاقة المرور" في معبر الكركرات عبر المنطقة العازلة من قبل 50 شخصا.
