ومن أين يصيبك الوطن فى مقتل؟

اقريني امينوه

من وجع وكيل الإدارة اليومي، من لهاثه للترقية فى مجتمع العمومة، من خرابه الروحي والمادي اللذان يتقاسمان مستقبله الوظيفي الغامض.
•••
يصيبك الوطن بشظاياه الانشطارية؛ تارة هما وأخرى غما.. بالتقسيم العادل للنفوذ بين أبناء الحظوة بالوراثة، والإثراء بغير سبب.
•••
يلفظنا الوطن الفج بمد يد العون للولد البرم من مناخ نواكشوط المتقلب، وبمؤامرة القريب لينال مكافأة نهاية خدمة سعيدة منزوعة الضرائب.
•••
يتآمر علينا الوطن.. إن نحن سألنا أو استفسرنا عن حقنا فى الحياة الكريمة والخدمة الممتازة، ويغضب إن حلمنا بغد باسم فى وجه وليد فى مهد طفولته.
•••
وطن الكد والجد لأبنائه البسطاء، ووطن الخمس نجوم لأبناء المحظوظين بالصدفة والناعمين بخدمات الإدارة القريبة، واللمسة الحنونة من المدير والسفير والوزير.
•••
وطن يقتل أبناءه كل يوم، ويكتب المراثي فيهم صباح كل مجزرة.

سبت, 12/12/2020 - 11:57