رسالة إلى السيد الرئيس ساعد الشباب بما يلي

سيد محمد ولد أخليل

هل الشعب الوحيد الذي لا يفكر شبابه في الربح من الإنترنت هو شعبنا؟!
علينا الحذر، فمن الملاحظ استهداف مسوقين من كل الدول العربية (المغرب تونس الجزائر السودان إلخ) للموريتانيين على الإنترنت استغلالا لجهل بعضهم بطرق الربح من الإنترنت التي آخرها وأكثرها شبهة "التسويق الشبكي" والأعمال السخيفة التي يروجون لها، وكيف يوفرون الوظائف وهم واقعون في البطالة أصلا! فلا تغتروا بهم فكلها أكاذيب.
إن العمل على الإنترنت فرصة ذهبية لكل الشعوب لكن بشرط أن تتبناه الدولة بمساعدة الشباب العاطل عن العمل، وذلك بتسهيله، وهذه المساعدة تتلخص فيما ما سأورد بعضه لكم هنا من أسس الربح من الإنترنت المهم توفرها، والربح من الإنترنت هو ربح حقيقي ملموس ليس كأرباح تلك الدعايات السخيفة المبثوثة على المجموعات، والتي أنا على يقين من أن اكثر أصحابها من المحتالين، وقد خدعوا بها الكثير من الإخوة والأخوات، بدليل تكالبهم على مجموعات الفيسبوك الموريتانية، والمؤسف أن المشرفين على تلك المجموعات يتركونهم يعربدون في مجموعاتهم، وبالتالي يتحملون وزر أي احتيال يقع على المشتركين في مجموعاتهم من طرفهم، شخصيا أحظر كل من يسوق للتفاهات في مجموعتي، لذا إن توفرت هذه الشروط في بلدنا فيمكن للجميع الربح من الإنترنت وتخطي راتب الموظف العادي، فمن هذه الشروط المهمة، والتي أعجب من تغافل الحكومة عنها أو إغفالها لها، ولو كنت مسؤولا فيها لكانت هي أولى أولوياتي، بل لجعلتها أهم من الصيد والحديد الذين لا يشم المواطنون رائحتهما ، فالسمك يصطاد للأوربيين، والحديد يعطى مجانا ليعود مصبوغا ويشترى بالملايين!
فمن هذه الشروط التي أتمنى من السيد الرئيس أخذها في الإعتبار وفقه الله:
- الشراكة مع بنك البايبال الإلكتروني، أي بينه وبين أحد البنوك المحلية، فهو مستقبِل معتمد للأرباح، وأغلب الشركات التي تعمل على الإنترنت تعتمده كوسيلة دفع لمن يعمل فيها، فيمكن لحكومتنا الموقرة أن تحاول ذلك بكل بساطة خصوصا في ظل علاقتها الجيدة بالولايات المتحدة الأمريكية. وهذا ما على منتقدي الحكومة الذين أرهقوا متابعيهم بأماني تتبع عثرات الحكومة، أن يفكروا فيه (دولة بلا مثقفين)، لأن فائدته أهم بكثير من ذلك الصراخ الذي آخره الخروج على الحاكم واشعال النار في البلد ثم الخراب وتدخل الأعداء، وأقول لهم إن الديمقراطية التي تنادون بها وتعتقدون أن تطبيقها هو جنة الدنيا، ليست شيئا يذكر بل هي دين شيطاني فلسفي إلحادي جديد وضعه الملاحدة، يشرع للمسلمين ما يتعارض مع أوامر ونواهي خالقهم كالشذوذ والحريات والكفر! فلا تنخدعوا بدعاية التنمية الديمقراطية فنظام الغرب نفسه فاشل، وسيظهر فشله عاجلا ام آجلا! وكفوا عن المناداة بأن يحكم البلد مدني، فلا فرق بين المدني والعسكري، كلهم من موريتان، وليس فيهم ملاك، بل العسكري أكثر انضباطا وأخلاقا من المدني السياسي المنافق الذي تعلم المتجارة بكل شيء حتى دينه!
أرجوك ركز، يا أخي ركز، ولا تقفز إلى صفحة أخرى! افهم ما سأسطره لك ففيه مصلحتك ومصلحة كل الشباب الموريتاني العاطل عن العمل، فمع العمل على الإنترنت لا يكون الواحد عاطلا بل حرا مطلقا مكتفيا إن عمل بجد، ويجب على الحكومة أن تقوم بما يلي، وعلى الشباب أن يحثها عليه:
1- تسهيل فتح الحسابات البنيكة المحلية على المواطنين، أي إزالة شرووط بعض البنوك السخيفة التي تشترط أن يكون الواحد موظفا أو رجل أعمال لتفتح له حسابا، مع أن المفروض أن يكون ما يهمها هو مصاريف فتح الحساب وأرباحها منه فقط كما هو الحال في بقية الدول العربية.
2- السعي الدبلوماسي إلى تقبل مواقع العمل على الإنترنت لبلدنا، فبعضها يحظره، أي رفع الحظر عنه، ويكفي لذلك التزام البلد بالشروط الدولية والتدخل الدبلوماسي الذي يخدم مصلحة الشباب، وصدقوني عندما توفرون لشبابكم فرص العمل على الإنترنت سيستغني عن تتبع عثراتكم، وبهذا يسلم الطرفان.
إن مصير الشباب الموريتاني على الإنترنت عملا وربحا مرتبط بحكومته التي نتمنى أن تكون واعية، فهي من يقدر على مساعدته، فعليها فعل ذلك في أقرب وقت مثلما فعل المغرب ومصر والجزائر، فبعضها كان مثلنا إلى 2016، لأن هذا المجال يكفي حتى لربات البيوت اللواتي في البوادي والأطفال (توجد مغربيات في البادية يربحن من الكلام على اليوتيوب وحده مئات الدولارات)، أما الأعمال الأخرى كالتصميم والتجارة الإلكترونية وغيرها، فحدث ولا حرج، الناس يربحون منها الآلاف.
والغريب أن هذا البلد لا يتحدث شبابه عن هذه الفرصة ولا ينادون بها كأنهم لا يعرفون أهميتها أو يعيشون في العصور الحجرية بين المعارضة والمولاة! وليست لهم مجموعات على الفيسبوك ولا قنوات على اليوتيوب تناقش الربح من الإنترنت مثل كل الدول العربية، وخصوصا الدول المجاورة التي نستورد منها ما نشتري ولا نستورد أبدا ما يساعدنا في نكون نحن الباعة (تجربتها على الإنترنت على الأقل)!
فعلى الرئيس وفقه الله كما ساعد الإتحاد الإفريقي الذي كرمه مؤخرا على تسهيله للمنطقة الحرة، أن يساعد الإتحاد العاطل عن العمل في البلد في ولوج عالم الربح من الإنترنت من خلال أهم شيء وهو توفير بنك البايبال.
من المؤسف أن هم الشباب الموريتاني منصب على التعاقد مع الحكومة والتبيتيب، ليدخل الواحد منهم إلى وظيفة عمومية من نافذتها لينهبها كما فعل سلفه! ولديهم فرصة عظيمة للإستقلالية عن الدولة والإكتفاء الذاتي، ومع ذلك لا يعرفون أهميتها ولا تعرف دولتهم أيضا أهميتها، بل ربما جهلهم بها هو سبب استمرار المعاناة في حين استغنى أكثر شباب الدول العربية من اليوتيوب وحده وانشغلوا عن ملوكهم وحكامهم!
ويمكن للدولة أن توفر الربح من الإنترنت لأبنائها وتكون الرائدة في ذلك بالدبلوماسية وحدها، وبهذا تساعدهم في تحصيل لقمة العيش الكريم والإستغلالية عن الأب والخزينة، وفي نفس الوقت تلهيهم عنها بجعلهم يكفون ألسنتهم المرسلة عليها ليل نهار!
فيا حكومتنا الموقرة فكري في تسهيل الربح من الإنترنت لشبابك المسكين لتسلمي على الأقل من متابعته لفضائح رجالك ونسائك!
أيها القارئ، إذا وصلت إلى هذه النقطة فلا تمر مرور الكرام، بل علق على الموضوع للمساعدة في معرفة درجة الوعي بهذه الفرصة في البلد، تفضل بالإجابة على هذه الأسئلة:

هل ترى الربح من الإنترنت حقيقة أم خيال علمي؟

هل أنت مهتم بتعلم طرق الربح من الإنترنت؟

هل تربح شيئا من الإنترنت؟

ما هي مجالات الربح الأفضل بالنسبة لك، أذكر مجالين على الأقل؟

أجب على هذه الأسئلة أو على بعضها لمعرفة هل يستحق هذا الموضوع الحديث عنه أم لا.
وأنت يا سيادة الرئيس أجب على على هذه الرسالة بالعمل على توفير البايبال لنا في هذا البلد فذلك إنجاز يفوق كل كدروهات عزيز.

جمعة, 05/03/2021 - 13:02