الأمن أولًا

الهيبه الشيخ سيداتي

رحم الله ضحايا الإعتداءات  الأخيرة  وربط على قلوب الأسر المكلومة 
- انتشار جرائم القتل في الفترة الأخيرة مقلق وحول جريمة السطو والسرقة إلى أمر  عادي       
-تتحول فضاءات الفيس البوك  إلى مفوضيات شرطة وتنشغل الشرطة في الواقع  بمطاردة المدونين واعتقالهم بسبب نشر خبر  غير دقيق عن جريمة مفترضة لكن  ذاك الترقب وتلك اليقظة ضد "مروجي الجرائم الافتراضية" تختفي  أو على الأقل لاتلمسها حين التصدي للجرائم التي تحدث في الواقع و التي تزرع الرعب في مختلف الأحياء!  
- سيتحول إعتقال المشتبه فيهم إلى انتصار وهمي  يملأ الصفحات ويتناسى  الناس أن مهمة الأمن الأولى (وقائية) أي عدم وقوع الجريمة  ثم بعد ذلك تأتي مهمة  ملاحقة المجرمين.  
-في نهايات عهد الرئيس السابق أهتز الرأي العام جميعا لجريمة قتل الشاب المرحوم ولد برو وحرق جثمانه رحمه الله الشاب الذي كان يعمل في إحدى محلات  تحويل الأموال؛  بعد فترة أعلنت الشرطة عن اعتقال العصابة وأعادت بها تمثيل الجريمة ومن الأدلة الدامغة التي أحضرت الشرطة ثياب قيل إن عليها دماء المرحوم؛ بعد أن باشر القضاء الملف انكر المتهمون الجريمة  وادعو ان اعترافاتهم انتزعت تحت التعذيب طلب القضاء خبرة حول الدماء التي على الثياب فأتته نتيجة الخبرة الفرنسية صادمة "الموجود  على الثياب ليس دماء".  حتى الآن تحول الملف من انتصار لقوى الأمن إلى مشكل حقوقي العصابة المتهمة لا تمكن محاكمتها لعدم وجود أدلة إثبات ولايمكن الافراج عنها لخطورة  الجريمة !! وبقيت قلوب أسرة الضحية معلقة بين هذا وذاك.  
-لا يمكن وجود مدن بلا جرائم لكن انتشار جرائم القتل يستوجب تحقيقا وسياسة أمنية أكثر فعالية وعمقا من سياسية الامتصاص السريع للغضب والترويج الوهمي التي  تقوم دعائمها على "قوات الشرطة تعتقل مرتكبي جريمة في ظرف قياسي"
-رحم الله أستاذ القانون  وكل ضحايا الجريمة

جمعة, 04/06/2021 - 11:20