وعد الوزير الأول المالي الانتقالي شوجيل مايغا بتشكيل حكومة توافق وطني قبل الأحد المقبل وذلك بعيد لقاءه بمبعوث المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الذي أجرى مباحثات، اليوم، في باماكو مع الرئيس والوزير الأول وأبدى ارتياحه "بالضمانات" التي قدّمتها السلطات الجديدة.
مايغا المعيّن أمس في منصبه الجديد من طرف الرئيس الانتقالي العقيد آسيمي كويتا، بناء على اقتراح من المعارضة، قال: "إن جهود تشكيل حكومة توافق وطني تسير على الطريق الصحيح وسيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة بالاتفاق مع الرئيس." وأضاف أن الحكومة الجديدة ستقدم الخطوط العريضة لبرنامجها خلال ستة أسابيع كحد أقصى للمجلس الوطني الانتقالي من أجل احترام التعهدات التي تم أخذها.
وأكد الوزير الأول الجديد أنه عندما يستعيد الماليون ثقتهم الكاملة في السلطات الانتقالية فإن الشركاء الإقليميين والدوليين، الذين تعهّدوا بدعمها، سيمدون لنا يد العون كما كانوا دائما، على حد تعبيره.
الشركاء تحدث باسمهم رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا جان كلود كاسي مرحبا بالضمانات التي قدّمتها السلطات الجديدة، مضيفا أن "المجموعة ستدعم عملية الانتقال في مالي وهي مطمئنة بعد المشاورات المختلفة التي أجراها وفدها".
من جهته قال رئيس بعثة الأمم المتحدة بمالي القاسم وان إن الأمم المتحدة تسعى للتأكد من تنفيذ الانتقال بنجاح، وهو ما أكد عليه، بوضوح، الرئيس الانتقالي، وبعثة الأمم المتحدة مستمرة في دعم مالي في هذه العملية بالتنسيق مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي وأعضاء آخرين في المجتمع الدولي، يضيف وان.
وكان العقيد آسيمي كويتا قد أدّى اليمين الدستورية، صباح أمس، رئيسا للفترة الانتقالية بعد إزاحة سلفه باه انداو في ثاني انقلاب عسكري تعرفه البلاد خلال أقل من سنة، ما أدّى لإدانات دولية وتعليق عضوية مالي في الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية كما علّقت فرنسا عملياتها العسكرية المشتركة مع الجيش المالي.
