كتب أستاذنا موفق العاني وهو عراقي تخرجت على يديه أجيال موريتانية عديدة عندما كان مدرسا في المدرسة العليا للتعليم بنواكشوط خلال سبعينات القرن المنصرم ... يقيم الآن بالإمارات العربية المتحدة، ومؤخرا أصدر كتابا عن موريتانيا بعنوان ( موريتانيا موطن الشعر والفصاحة)...
كتب :
قف للمعلم وفِّهِ التبجيلا
——————————-
من أجمل ماقرأت هذا اليوم : أن أحد المعلمين المتقاعدين في المملكة السعودية عليه دين كبير لم يستطع سداده ، وتم رفع دعوى ضده فجاء الشرطة الى بيته وأخذوه ليودعوه التوقيف حتى عرضه على القاضي ، ولما أدخلوه على الضابط المناوب وشاهده قفز من على كرسيه وأخذ يقبل رأسه ويده ، وسأله : الا تعرفني ؟؟ قال : لا . فقال الضابط: أنا فلان بن فلان أحد طلابك !! وأجلسه في غرفة ثانية وأمر بإكرامه ، ثم أخذ هاتفه وبدأ يتصل بعدد ممن يتذكرهم من زملائه الذين تلقوا تعليمهم على يد هذا المعلم قبل اكثر من اربعين عاما ، وأخذوا يتصلون ببعضهم ، وجمعوا أضعاف المبلغ ، وذهب معظمهم الى مركز الشرطة لاستقباله والسلام عليه بعد أن دفعوا ماعليه من دين !!!
كاد المعلمُ أن يكون رسولا !!!!
ماأجمل الوفاء عند أهل الوفاء …
