الانتخابات المحلية بالسنغال: المعارضة تكسب معاقل مهمة

أحد مكاتب التصويت (المصدر:مواقع التواصل الاجتماعي)

أصبحت داكار وزيغينشور وكاولاك تحت سيطرة تحالف عثمان سونكو وخليفة صال فقد فازت المعارضة في عدة مدن رمزية. لكن معسكر الرئيس ماكي صال يحتفظ بهيمنته في شمال البلاد.

 

لفترة طويلة، ظلت داكار تحكم من قبل معسكر السلطة، في فترة الاشتراكيين تحت قيادة ليوبولد سيدار سنغور وبعد عبدو ديوف ثم في فترة ليبرالي تحت حكم عبد الله واد. لكن يبدو أن العاصمة السنغالية قد خرجت عن السلطة ولم تعد قابلة للاختزال في معسكر السلطة.  

 

يعود هذا التحول إلى عام 2009، عندما تمكن الاشتراكي خليفة صال من انتزاع داكار من العمدة المنتهية ولايته، بابي ديوب، وهو عضو مهم في الحزب الديمقراطي السنغالي الحاكم آنذاك. وبعد سجنه في مارس 2017 تولت قيادة البلدية نائبته الأولى سهام الورديني.

 

بالنسبة للمعسكر الحاكم، كانت مسألة الاقتراع مهمة: هل سينجح في استعادة داكار؟ لكنّ الرد كان قويا. فقد تمكّن مرشّح المعارضة من الفوز. يتعلق بارتيليمي دياس المقرّب من خليفة صال. كما كسب مرشحو ائتلاف صال وسونكو الرهان في الضواحي الكبرى للعاصمة بالإضافة إلى أربعة من العواصم الإقليمية: تييس وزيغنشور-التي نجح عمدة فيها عثمان صونكو- وكاولاك وتامباكوندا.

 

من ناحية أخرى لا يزال معسكر ماكي صال مهيمنًا في حوض نهر السنغال من والو إلى فوتا تورو. من سينلوي إلى ماتام عبر داجانا وبودور يسيطر مؤيدو ماكي صال.
وقد أقر الائتلاف الحاكم في السنغال بالهزيمة أمام المعارضة في العاصمة داكار وزيغينشور، أكبر مدينة في جنوب البلاد، لكنّ الناطق باسمه أضاف: "بشكل عام، تمنح الاتجاهات الوطنية تحالفنا فوزا كبيرًا في العديد من العواصم الإقليمية والمقاطعات".

 

وإذا لم تكن هذه الانتخابات المحلية تمثّل هزيمة قبل ستة أشهر من الانتخابات التشريعية المعلنة في يونيو، فإنها تمثل تحولًا لصالح تيار معارضة يحمل بصمة عثمان سونكو وخليفة صال، على حساب الحزب الديمقراطي السنغالي (حزب واد) الذي تراجع للمركز الثاني.  
Jeune Afrique et Lemonde

اثنين, 24/01/2022 - 19:48