حصيلة تجربة

محمد فال بلال

كلامٌ سليس @ في التعامل مع الفيس
لا شك، أخي القارئ، أن لك آلاف الأصدقاء وآلاف المتابعين في هذا الفضاء الأزرق، ولكن 0,01 % منهم أو أقل هم الذين يتفاعلون معك. ما المشكلة؟ وما العمل؟
على العموم ينقسم سكان صفحتك إلى 7 فئات :
- فئة "نشطة" تقرأ وتفهم وتتابع منشوراتك. وتتفاعل معك إعجابا وتعليقا ومشاركة.. هذه الفئة تفيدك وتستفيد منك وتثري النقاش على جدار صفحتك. وعددها قليل؛ ولكن دروها جليل. أوصيك بها خيرا، وبغيرها من الزوار والأصدقاء. عاملهم بالتي هي أحسن بصرف النظر عن مضمون مشاركاتهم.. إساءة، تجريح، تشهير.. لا يهم! قالت العرب: الصديق المصافي كلامه المرُّ حلوٌ.. 
- فئة "كسولة" تتابع منشوراتك؛ لكنها لا تتفاعل معك. وهي الأكثر على الإطلاق. وهذا الكسل لا علاقة له بالمستوى المعرفي. منهم المثقف، ومنهم المبتدئ.. وغالبا ما يميل الكسالى إلى الطرائف والقصص، و يبحثون عبر الفيس عن الانشراح والاسترخاء والتنفيس عن النفس. حُط لهم "مرغايَ" تجذبهم إليك.
- فئة "حامضة" تتابع منشوراتك، ولا تتفاعل معك إلا قليلا لأنها منشغلة معظم وقتها في مكابدة ظروف الحياة الصعبة: تدني الأجور، غلاء الأسعار، رداءة الانترنيت، تآكل رصيد الهاتف، انقطاع التيار الكهربائي، فاتورة "صوملك"، إيجار البيت، دفتر الحانوت، إلخ… هؤلاء لا وقت لديهم للتفاعل معك. وقد لا تنجو من "غيظهم" إن كنت ذا حظوة أو منزلة. أصبر لهم وتلطف واحترم مشاعرهم وتفاعل معهم بما يساعد في الإصلاح والتغيير.
- فئة "بطرونة" تعتبر نفسها أكبر وأعظم درجة من التفاعل والتعاطي مع "عوام" الفيسبوك. وترفض "النزول" من برجها العالي إلى معمعة "الفوضى" و"الغوغاء". هؤلاء "البطارين" يتابعون الفيس فقط للحصول على الأخبار و جس نبض الشارع. ولا مانع من وجود أسباب سيكولوجية تمنع بعضهم من التفاعل: الخجل مثلا، أو التستر، أو التخوف، إلخ.. لا غاية لك في هؤلاء. دعهم يتوجسون.
- وفئة "غامضة" لا تريد منك إلاّ المراسلات على الخاص، لا الكتابات. وغالبا ما ينتهى أمرها بالحظر؛ إما أن تحظرها أنت بسبب الانزعاج ، وإما أن تحظرك هي بسبب الاحباط واليأس.
- وفئة تغادر التفاعل معك عتابا وجفاء وإظهارا "للامتعاض" و"الشوفَه" لأي سبب كان. ربما لأنك لم ترد على مكالمة هاتفية أو تجاهلت رسالة عبر الواتساب والمسنجر، أو قصرت في قضاء حاجة، أو لم تلتزم بموعد. وهذه الفئة تقذف بالواقع على الافتراضي فيدمغه. عليك باسترضائهم دون تردد لتعود التفاعلات والصداقات إلى سابق عهدها.
- وفئة تعاملك بالمثل. إن تفاعلت معها تفاعلت معك بمثل ما تفاعلتَ به معها. إن خيرا فخير، وإن غيره فغيره. أوصيك باحترام هؤلاء.. وابلا اجميل! ههه
 

اثنين, 07/02/2022 - 15:41