حكومة من أجل الحكومة

حبيب الله أحمد

تقول نكتة متداولة إن الرئيس غزوانى تعامل مع الوزير الأول وحكومته المقالة بطريقة تعامل( مهندسى) نقطة ساخنة مع الهواتف غير الذكية المتعطلة 
أول خطوة يقومون بإطفائها قسرا ثم تشغيلها قسرا 
فهل بات الوزير الأول والباقون معه فى ( صرج) حتى استعادوا( بارات) ولوقليلة لتشغيلهم لفترة قادمة ؟
الواقع هذه الحكومة عصية على الفهم 
بحثت فيها عن طلاق مع اسماء( عشرية عزيز) لم أجد شيئا 
فكرت فى انها إعادة اعتبار لتلك الاسماء فلم اقتنع بذلك 
قلت لارى التوازنات الجهوية القبلية العرقية 
وجدت الميزان غير معتدل فهناك ولاية ضاربة ديموغرافيا وسياسيا تم تهميشها لأول مرة فخرج منها وزراء ولم يعودوا 
لاحظت ايضا ضعف التوازن العرقي مقارنة بحكومات سابقة 
حتى على مستوى( الكوتا) النسائية يوجد تراجع فى هذه الحكومة 
قلت لعلها حكومة( تكنوقراط) صفعتنى ايدى 3من رؤساء احزاب الاغلبية وتحالفاتها وطحالبها فهي حكومة اغلبية بامتياز 
بحثت عن الكفاءات رأيتها باهتة 
لاشهادة عليا فى ميدان تقني يشار اليه 
بحثت عن التجربة 
لاحظت انعدامها لسبب وجيه 
الوزير فى موريتانيا لايعتد بتجربته 
فهو قد يكون اديبا فيعين لأشهر على وزارة النفط ثم الخارجية ثم الدفاع مثلا 
وقديكون مهندس دولة فى اللاهوائيات الممغنطة فيعين لأشهر وزيرا للشؤون الاسلامية ثم الشباب والرياضة وهكذا 
وبالتالى لايكتسب تجربة بالمفهوم الفني المهني لكنه يراكم فترات من التعامل مع قطاعات متنافرة ولاعلاقة لها بتخصصه 
قلت لابحث عن رسائل حملتها الحكومة الجديدة فلم ار شيئا 
صحيح تحكم ولد الوقف فيها وإذاعته للتشكلة رسالة غير ودية اتجاه حقبة عزيز 
والاحتفاظ بولدحنن على الدفاع رسالة مشفرة لأطراف فى الاغلبية و انحسار كتلة التعيينات الهوائية الباردة عن الجنوب والشمال مع توجهها شرقا ووسطا رسالة قديفهم منها أن النظام لم يعد مهتما بالمحاصصة كثيرا حتى المحاصصة العرقية تقلصت فى الحكومة الحالية 
بخثت عن وجه المواطن فى مرآة الحكومة الجديدة رايته عبوسا قمطريرا فملفات معاناته اليومية لم تسند لاهل الخبرة والكفاءة فلم تستحدث وزارة طوارئ اوتضامن وطني أو صندوق تدخل لدعم القوة الشرائية للمواطنين 
إذن لم تبرز إرادة القفز باهم الملفات وهي المعاناة اليومية للناس والتى يفاقمها ارتفاع الأسعار وقدوم رمضان وضعف تدخل الدولة 
امعنت التأمل فى الحكومة نصف الجديدة 
هناك وزراء عصف بهم (فيس بوك) ووزراء لم يمنعهم شراء صفحات كثيرة تضج بمفاتنهم ومحاسنهم وانجازاتهم من السقوط
وبالمفهوم الأيديولوجي غاب الاسلاميون عن التشكلة وحضر القوميون حضورا باهتا 
بقي شيئ يحيرنى 
إذا لم تكن الحكومة تكنوقراطية بالكامل اوسياسية بالكامل فبماذا نصفها 
وهل نحن هذه المرة شكلنا حكومة فقط لكى نشكل حكومة ؟!!

جمعة, 01/04/2022 - 14:39