ليلة البارحة مرت ذكرى مقتل قائد الحملة الفرنسية على موريتانيا كزافييه كبولاني (1866 - 1905) على يد ثلة من المقـــ...ـاومين بقيادة الشريف سيدي ولد مولاي الزين.
وقد ورد في كتاب "الطريقة الشاذلية الغظفية: الإرشاد والإمداد والجهاد" الصادر حديثا عن مجموعة من المؤلفين عن هذا العملية العظيمة ما يلي: "أما كبولاني فقد اقترب منه كل من سيدي أحمد عميره، ومحمد بن الصفراء، واحمود ولد اعلي، وأطلقوا الرصاص عليه عن كثب فأصابوه إصابة قاتلة فصعد سيدي أحمد ولد عميره على الحائط، وصاح بأعلى صوته: كبولاني مات، عندئذ انسحبت الجماعة باتجاه النخيل، وأتبعهم الجنود بوابل من الرصاص فأصابوا أحمد بن لميلح، فسقط جريحا، ثم لحقوا به فأجهز عليه النقيب فرير جاه وقتله.
ووفقا لمعظم الروايات لم يتول الشريف المجاهد سيدي بن مولاي الزين قتل كوبولاني بسيفه البتار كما كان يتمنى؛ لكنه خطّط للعملية وأشرف عليها وقادها بشجاعة وبسالة نادرة، ومن ثم شاع بين الناس أنه هو قاتله، وذلك صحيح باعتبار القيادة والتخطيط... وهكذا شأن جميع القادة على مرّ التاريخ، يفكرون ويخططون -ويشاركون في التنفيذ أحيانا - ويكلونه لأهل الثقة في معظم الأحيان.
أسفر هذا الهجوم عن سقوط أربعة شهداء في ساحة المعركة هم: الشريف سيدي بن مولاي الزين، وأحمد بن هنون، والكوري بن الشويخ، وأحمد بن لميلح.
وجرح سبعة من بينهم: السالك بن الدد، واحمود بن اعليه، وأحمد بن عميره بن اباه، الذي أمسكه الجنود بعد يومين، ولم يغنم المجاهدون سوى بندقية واحدة ذات طلقات بعيدة وكانت من نصيب السالك بن الدد...".
