درس التشاور " المعلق"!

أحمدو لوديعة

ما أعلن البارحة من تعليق التشاور لأجل غير مسمى خطوة بالغة التعبير عن نمط الحكامة السياسية السائدة  في العهد الغزواني وهو ترجمة طبيعية لأمرين جوهريين : 
- الدخول في عملية سياسية بسقف كبير مع قناعة راسخة أنها ليست ضرورية أصلا وما لها من لزوم؛ إنما هو تعدال لخلاگ وما قيم به من أجل تعدال لخلاگ طبيعي أن يلغى أو يعلق حين يطاح افلخلاگ.
- قوة الصراعات داخل منظومة الحكم، ودخول أطراف أساسية منها في " ديناميكيات"  " المابعد" ما يجعلها أبعد ما تكون حتى عن مواكبة النظام  المفروض أن تكون مكونات فيه في مسار تشاور ترى فيه صورة تمكين لبعض خصومها ضمن الموالاة أكثر مما ترى فيه من مصلحة للنظام ، أما المصلحة الوطنية العليا فتلك في الغالب - وبكل أسف - في عداد المفقودين.
لقد كان على السلطة وقد تسببت إدارتها السيئة للحوار أن تبحث مع شركاء الوطن سبل الخروج من الأزمة، وتحدد معهم صيغ وآليات ذلك، بدل إعلان أحادي " مفعول في الليل" عن تعليق لأجل غير مسمى.
وأيا تكن المرامي والنهايات فنحن أمام قرار نموذج لفهم السياسة الغزوانية، خلاصته.. انتظروني أتفضل عليكم بعد لأي.. واكبوني ، أمنحكم فرصة مديحي..انتقدوني.."أكوشح " الأمر من فوقكم وأترككم في انتظار التفضل بجلسة استماع بعد أشهر لأرى إن كنتم جاهزين  لاستئناف المديح.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك، ونتوب إليك.

خميس, 02/06/2022 - 10:08