حمير نواكشوط ...كل عام وأنتم بخير

اقريني امينوه

يُحتفل فى العالم الأول باليوم العالمي للحمير؛ ومن حقنا نحن سكان نواكشوط أن نحتفي بهذا اليوم أيضا؛ فهم يمثلون نسبة معتبرة من المقيمين فى المدينة . نتزاحم وإياهم فى الشوارع والساحات والإدارات، دون أذية ولا ضرر

===

كان على الوزارة الوصية أن تُنظم مسيرة راجلة تنطلق من ( دركة لحمار) فى عرفات وصولا لمقر أسحمر إدارة يعرفها المواطنون وهي فى وسط المدينة ومعروفة للجميع؛ ويتربع على عرشها حمار إداري من الطراز الرفيع صبور وباهت ويستعين بمساعد لتشغيل ساحبة مكتبه.

===

حميرنا هم مناديب حقيقيون لشركة المياة,عرفنا نهيق حميرهم قبل أن نتعرف على عمال الشركة .

ذاق حمير التأسيس -وهي أول دفعة من الحمير الذين تولوا توصيل الماء من الحنفيات العمومية للمنازل - أنواع العذاب ؛ بصبرهم البطولي مهدوا الشوارع التى تحاصرها بحار الرمال.

===

كان صوت زفيرهم وهم يغالبون المشقة سيمفونية خلاص لعطاش المدينة. يعرفون عند سماعها أن الخلاص أصبح قريبا

دموع حمير نواكشوط لم تستوقف أحدا، ذُرف منها الكثير فى صحاري المدينة المترامية الأطراف منذ ستينيات القرن الماضي ،لكن الجميع كان مستعجلا وعطشانا، ولم ينتبه لها أحد.

===

ظل صاحب الحمار فى ثقافة سكان أحياء نواكشوط المحرومة من عصب الحياة يحظى بالتقدير والاحترام فهو الوحيد القادر على جلب السعادة لنصف سكان العاصمة.

===

تحية لحمير العاصمة الذين بدأ يزاحمهم أصحاب التكاتك؛ المتعجلين بالفطرة، والمزعجين دائما ؛ أولئك الذين حولوا دوار مدريد الى موباي يعج بمركباتهم الصغيرة الصفراء .

تحية لحمير الإدارة المتبلدين الصبورين على ضجر رؤسائهم

وتحية صادقة ( لحميرنا لخظر ) فى عيده الدولي المستحق.

اثنين, 13/06/2022 - 18:37