في مثل هذا اليوم من عام 2015....اقتبست من صفحة كبيرنا الذي علمنا السحر: شاعرنا محمد جربوعة، هذه الومضة التي أعادت نفسها اليوم في الفيسبوك:
(الفتنة نائمة ..لا فُض فو ( لوّل) وقد أيقظها..
محمد جربوعة
... نعم ..مازلتُ أصرّ على أنه لو لم يكن في هذا الكوكب في هذا العصر ، غير الشاعر الكبير أدي ولد آدب ، لكفى ليكون في الأرض شعر ، ولئلا يخلو الزمان من الشعر العربي الفصيح ..
وميزة أدّي ولد آدب أنه لا يكتب القصيدة ، بل يرصّعها ترصيعا ويوشّيها توشيةً .. لؤلؤة لؤلؤة .. زمردة زمردة .. مهتما بلغتها وتفاصيلها وضبط حركاتها .. كجوهريّ محترف فنّان ..
وقد أرسل إليّ الشاعر الكبير أدي البارحة هذه الأبيات ،وذكر لي أنه كتبها بعد أن نشرت قصيدتي (موناليزا أنتِ ).. فطربت لها وانتشيت ، ورأيت أن لا أستأثر بها دون أصدقائي ..
ولئن كان لي أن أستحضر شطرا من الشعر يحاول تفسير أدي وشرحه بين أقرانه من الشعراء، فإني لا أجد مثل قول القائل : (يمشي الهوينى ويجي في الأول).. ولئن كان لي أن ألقّّّب هذا الشاعر الكبير بلقب يستحقه بامتياز ، فلا أجد مثل لقب (لَوّلْ)، بفتح اللام ، وتشديد الواو المفتوحة .. على لغة من سهّل الألف في (الأوّل)..وهو أوّلٌ فعلا في الشعر ..
.................
فتنة تحت الخمار
الشاعر : أدي ولد آدب
وا فِتْنَةً .. تحْتَ الخِــمَارِ.. الأسْـــــــوَدِ!
يا ويْلَ رائيـــــــــــها.. ولوْ في المَسْجِدِ!
للهِ.. حُسْنٌ.. شَفَّ.. عنْه.. خِــــــمَارُها
فالمُرْتَـــدَى.. مُتَجَمِّلٌ.. بالمُرْتَــــــــدِي!
مرَّتْ.. تبُثُّ السِّحْرَ.. مِلْءَ حُضُورِها
تَـــتَخَيَّـــلُ الأرْواحُ.. مـــــــا لمْ تشْهَدِ!
وتَعَطَّلَ التَّعْبِـــــــــيرُ.. كُلُّ فَمٍ.. يُفَـتِّــ
ــشُ.. عَنْ فَـمٍ.. ويَدٍ تُفَـتِّـشُ.. عَنْ يَدِ!