مركز تكوين الإخوان في مواجهة مركز تكوين الديمقراطيين (1)

سيد محمد ولد أخليل

إذا تأملت في حال المسلمين اليوم رأيت عجبا، الجهل بدينهم هو السائد، والتطرف بوجهيه اللاإسلامي والعلماني هو المسيطر، والإنحلال والإلحاد متفشيين تفشي بضاعة اليهود والنصارى الديمقراطية.
أصبحت الديمقراطية أساسا يدعو إليه دعاة الشيطان خصوصا من الإخوان، رغم مساوئها التي لا تخفى، وأولها سعيها في هدم الإسلام، ولا أدل على ذلك مما حدث في تونس من تصويت في مسجد الديمقراطية (البرلمان) ضد آيات القرآن يا عميان!
وإذا بحثت في اصول اولئك الديمقراطيين قد تجدهم من اليهود المدسوسين أو مبطني الكفر الملحدين، وهذا حال كل من يعمل في تلك القنوات المشبوهة كالخنزيرة وال BBC الملعونتين.
ويجب على كل مسلم عاقل التشكيك في كل من يعمل في مثل تلك الإذاعات التي ترعاها مخابرات الغرب العدو، كل أولئك مشكوك فيهم، ولا أدل على ذلك من تزايد حدة سعارهم، وخصوصا قناة الخنزيرة التي لم تعد بعد الحرب مع السعودية تخفي أجندتها، فهي حتى اليوم تمتدح الثورات المخربة وتحث عليها بعبارات تافهة غبية مثل: "انتم فوق السلطة"، و"قد تعالت الأصوات المباركة لتطيح ببن علي"، والحقيقة انها أطاحت بتونس كلها، ومعها سوريا وليبيا، وحرمت المسلمين من دول كبرى كانت عدة لهم، وكل ذلك من أجل سواد عيون الفاجرة الكافرة التافهة الديمقراطية المجلوبة من دول الصليب والعري!

لابد من التشكيك في كل من يسعى في خراب الأمة ويحارب الدين وإن ارتدي ثياب المسلمين، لا تغتر بطلاقة لسانه ولا بعلمه، فلا اعلم من إبليس ولا أكثر تجربة منه في الدنيا، فهؤلاء العملاء - وأولهم فيصل قاسم - قد يكونوا كفارا أو يهودا أو أقلها بلا مبادئ أو وجوه، لا أستبعد ذلك إذ لا يقبل بمثل تلك الوظائف الخسيسة في تلك الإذاعات الخسيسة إلا خسيس.
الإذاعات الميثوثة في المسلمين إذاعات دخيلة مبثوثة من المخابرات، وليست بإذاعات مسلمين، ولا يجب ان ينصت إليها مسلمون، فهي وموجهة إلى الكفار والفساق والعراة، ولا تتناول إلا التحريض على الحكام والفتنة والفجور والطعن في الدين، فهي ليست بإذاعات مسلمين، وكلها بغيضة لعينة يعمل فيها الملحدون واليهود والمنافقون، وتتحدث بلغة مخابرات القوم، وتدعو إلى الفتن وهدم الدين بصراحة لا تخفى إلا على المثقفين المتاعيس.

تأمل في حال المسلمين اليوم، إن المدافع عن فلسطين صنفان من أشباه المسلمين، الأول تغريبيون سياسيون فتح عليهم الشيطان (فتح)، والثاني متحمسون للباطل إخوان للشيطان تجار دين منافقين يلعبون مع الشياطين واليهود، ولا أدل على ذلك من تكرار وديعة الإخوان لدى فيصل القاسم لقوله: "الأوروبيون كذا وكذا"، يريد بذلك أن الأوروبيين الملاعين -الذين لا يحبهم ولا يواليهم عاقل أحرى بإسلامي- الذين أهلكوا أجداده وخربوا دينه أكثر نصحا للرئيس منه لشعبه!

المدافع عن فلسطين اليوم منظمة قومية فكرية تدعى "فتح" والرئيس بهائي! هذا من جهة، اما من الجهة المنافقة العفنة فتوجد منظمة حماس الإخوانية الخارجية فكيف ينتصر المسلمون؟
أقسم لك أن بقاء حماس حتى اليوم يخدم المصلحة العليا لإسرائيل وإلا لكانت أبادتها هي وعشيقها الشيعي الفاجر "حزب اللات" منذ زمن بعيد! والدليل على أن الدواعش تابعون لليهود هو سلامة هؤلاء من قنابلهم على مر كل هذه السنين!
الدعوات اليوم موجهة إلى رفع الحصار عن غزة بدل تحرير فلسطين! والحكام العرب الملاعين ومعهم المقاومة يتمنون اللحظة التي ترضى فيها إسرائيل عنهم وتريحهم بإلغاء قطعة صغيرة من أرض فلسطين إليهم، وكل ذلك بسبب البدع والديمقراطيات المنتشرة بين الحمير.
ألم تسأل نفسك لماذا لا تحتل اسرائيل غزة وترتاح منها ومن حزب اللات الجبان الخسيس الموجود في دولة المتناقضات لبنان؟
لا تقل لي بأنها لا تستطيع؟ بل تستطيع وفي لحظات أن تبيدهم جميعا، ولكنه اللعب بالمسلمين وإلهائهم بهذه المقاومات التافهة التي لا تقدم ولا تؤخر حتى يظل الحال على ما هو عليه لحين قضاء الديمقراطية عليهم من الداخل ومساعدة الجيوش الغربية لها في ذلك.
إنه اللعب بالعقول الذي يتقنه اليهود وعبيدهم النصارى، يلعبون بالمسلمين أحيانا بالديمقراطية، وأحيانا بالمحاربة والإبتزاز، وانظر إلى ماكرون الصغير يلعب دور المعارض لسياسة ترامب أو شرامب كما يسميه ثور من مذيعي قناة الخنزيرة، ماكرون الضعيف يعارض الإمبريالية الأمريكية، وهيهات، كل ذلك لعبا بنعاج المسلمين الذين أصبحوا جميعا ديمقراطيين علمانيين او إخوان شياطين!

يا أختي هل يجتمع الفاسق والمتقي إلا تحت خيمة البرلمان الديمقراطي الذي يتعشى فيه أفراد تواصل؟ ألا يكون حينها المتقي غير متقي بل سياسي إخواني منافق كذاب، وأرني سياسيا واحد غير منافق وكذاب وسأوافقك على رأيك.
ألا يعرف وديعة حقيقة قناة الجزيرة؟ نعم يعرفها، ومع هذا هو مستعد للذهاب إليها ومشاركة الجنرال الإسرائيلي فيصل في لف شباكه حول خراف المسلمين، كما ذهب الإخوان من قبله إلى قاعة البرلمان ليشاركوا في هدم الدين كما فعل حزب النهضة التونسي في برلمان تونس، وفعل التواصليون بذهابهم إلى السفارة الإيرانية والأمريكية والفرنسية والإبليسية ليتعشوا مع من يسب أمهم بل أم المؤمنين عائشة ويستمعوا إلى الموسيقى ويشاهدوا عهر ممثلات الأفلام المعروضة، واليوم يسكن إخوان مصر في البيت الأبيض أملا في أن ترفع أمريكا رايتهم الإسلامية في مصر!
إن البشر يأكل بعضهم بعضا، والحل ليس في اتباع الديمقراطية بل في اعداد العدة لهؤلاء الكفار وعلى مستوى الحكام لا من القاعدة الداعشية والإخوانية التافهة التي تهزم في كل مكان ومن أضعف خلق الله.
حكامنا اليوم ممنوعون من إعداد العدة بسبب أمريكا وأوروبا واليهود، وبسبب كلابهم الداخلية من إخوان ومعارضين وحقوقيين التي لم يعد الحكام قادرين على رفع رؤوسهم في وجودها.
وإذا بحثت في التاريخ وجدت أغلب الحكام جبناء خونة، أشك شخصيا في تسليمهم للجيوش العربية لليهود، وأغلبهم عملاء أو ساكتون على المهانة لم يعملوا يوما للعزة.
تجاوزت باكستان مصر التي سبقتها إلى الحضارة هي ومعظم دويلات اوروبا العفنة التي تعتد بها، بفضل الدسائس والمؤامرات والخيانات المبثوثة في دول المسلمين الذين بدل بغض عدوهم الصليبيي الذي أرهق كواهلهم منذ ظهور الإسلام وحتى اليوم يرتمون في أحضانه ويتلقفون بضاعته الديمقراطية وإلحاده ليستحقوا ما يحدث لهم.
إن حضارة الغرب اللعينة مبنية على نهب ثروات المسلمين وهدم دينهم القادر على اكتساح تلك الشعوب الباردة بحجته الساطعة وحدها، لكن لم ولن يسمح أهل الرأي والرأي الآخر الديمقراطيين الملاعين بذلك.
إنهم يدفعون الرواتب للعاطلين والقحاب في دولهم من ثرواتنا التي يأخذونها بابتزاز هؤلاء الحكام الديمقراطيين بالديمقراطية وفراخها الناعقين بالمعارضة والسوء، وإذا ما احسوا بخطر دولة على إسرائيل هاجموها بمنتهى الوقاحة وبرودة الأعصاب ودمروها، ثم يهاجمون السعودية اليوم وبنتقدون تدخلها في اليمن ومحاربتها للشيعة الحوثيين الذين يهدفون مع إيران إلى هدم الكعبة فوق رؤوس السنة، بحجة الرأفة بالإنسان، الكلاب.
أمريكا اليوم تسحب صواريخها من الشرق الأوسط مما يدل على أنهم حققوا مرادهم منه وقلموا أظافر دوله، والله المستعان، العراق أصبحا قاعا ينعق المجوس فيه، وسوريا صفصفا تحتله عدة دول استعمارية ومن بينها تركيا الإخوان الملاعين، والسعودية يتم ابتزازها هي والخليج بالشيعة وهكذا، أما المغرب االعربي فدوله فرنسية لاهية في عوالم الأدب والسينما والديمقراطية والمقاهي!

المسلم اليوم كيس لحم كرشه ممتدة مترا أمامه كعينه المختلسة، يجلس اليوم كله على القهوة يشرب الشيشة بعيون متلصصة باحثة عن ثغرات النساء في انتظار مداخلة مع قناة الخنزيرة يشارك فيها كمثقف سياسي مساهم في تدعيم ركائز الديمقراطية الملعونة.
المسلم اليوم دكتور مثقف متحضر داع إلى الديمقراطية، عنقه مربوط بربطة عنق أعجمية، ولسانه مربوط بلغة أعجمية ودينه مربوط بالديمقراطية، أرسله أهله -ومعهم حكومات دولته- إلى مدارس التغريب التي أعجب من استمرار الدولة في تبنيها، وتقديمها للمناهج الفرنسية على الدينية رغم مساوئها الظاهرة وأولها فصل المسلم عن دينه وأخلاقه بتخرجه منها وهو لا يعرف بعرة من دينه!
مدارس لا تفلح إلا في إفساد أخلاق ودين أبناء المسلمين وتحويلهم إلى آلات مثقفة لا تعرف طريق المسجد ولا الدين متقبلة للديمقراطية وللكيل الغربي بالمكيالين المعروفين، ترى أن لأمريكا وكذلك إسرائيل الحق في محاربة الشريعة والحجاب والصلاة وفعل ما تشاء، وهي بعد ذلك كله عاطلة عن العمل!
دول المسلمين اليوم مغلوبة على أمرها، لم تعد تعرف ما تفعله بعد ان دخلت الديمقراطية إلى أراضيها بفضل قادتها الأغبياء الذين ضحكت عليهم الأمم المتحدة اللعينة، فجروا إلى دولهم قذارات أوروبا وامريكا المرتكزة على الديمقراطية وأولها الإلحاد وآخرها سراويل المرأة المتقعرة!
الديمقراطية اللعينة التي دس اليهود في الثورة الفرنسية ليحولوا اوروبا من قارة باردة مستكينة لصليبها وملوكها إلى قارة لا تقيم وزنا للدين ولا للملوك، قارة صلبت ملوكها كلويس 16 كما قتل انعام المسلمون القذافي، نفس ما فعلته الديمقراطية بدول أوروبا من قبل تفعله اليوم بدول المسلمين الذين صلبوا دينهم على صليب تشبها بالأوروبيين!

والأعجب من كل ذلك أن يوجد من بين المسلمين أو من يزعم أنه من علمائهم وهو ديمقراطي سياسي تواصلي يتاجر بالدين في الخمارة الديمقراطية! واعذرني فتلك هي الحقيقة، فهم يدعون للديمقراطية ويخطبون لها على منابرهم، بل ذكر بعضهم عدم أحقية الحكام في الحكم مبررا الثورات المشؤومة وديمقراطيتها التي حرقت بمظاهراتها دول المسلمين!
زعم أن الحكام لا يستحقون الحكم لعدم مبايعة احد لهم، وأين من سيبايعهم في ظل دعوته إلى الديمقراطية والتحزب، ومساندته لتواصل الكراسي.
أين من سيبايع الحكام إذا تحولت البيعة إلى الإنتخابات، وتساوى الفقيه والسفيه؟
إن للحكام مساوئهم التي لا تحصى، والله حسيبهم، والويل لهم من تبعات خيانة تلك المسؤولية العظيمة، لكن ليس ذلك مدعاة للخروج عليهم، والله تعالى قادر على نزعهم من اماكنهم، فخلعهم ليس أولوية بقدر الدعوة إلى التوحيد يا من سكتم عن البدع وأقررتموها!

تأمل فيما حدث لسوريا وليبيا، حاول الأغبياء ترحيل بشار والقذافي فرحلوا هم وتبعتهم دولهم المنكوبة بشؤم الديمقراطية ودولها الإستعمارية التي تقتفي أثرها لتحرق الأخضر واليابس.
إن تحريك الحاكم المقصر عن كرسيه ليس اولوية بقدر الدعوة إلى التوحيد ونبذ البدع والديمقراطيات، ولو فهم الإخوان وهؤلاء الفقهاء ذلك لأخرج الله تعالى حكاما يخلصون المسلمين من شر أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسرائيل التي لم تعد القنوات التي ذكرت لك تركز عليها - لاحظ ذلك - كأنها لم تعد موجودة أو بالأصح كأن القضية الفلسطينية لم تعد موجودة، بل أصبحت مشكلة المسلمين الكبري اليوم ممثلة في هذه البراميل الحاكمة!
إسرائيل التي في هذه اللحظة التي اكتب لكم فيها هذا المقال يتداخل مع قناة الخنزيرة من تل أبيب يهودي اسمه "إيليا" يعبر عن رأيه في ذبح الفلسطينيين والمسلمين للموريتانيين، وبمنتهى الصراحة والوقاحة!
إن طغيان البراميل الحاكمة لا يمس إلا أفراد قلائل من الخوارج والطامعين في كراسيهم، ولا يتأذى منه إلا الأغبياء الذين لا يعرفون حقيقة الدنيا ولا يرضون بحال!

إن الإخوان خوارج، وهم أصل القاعدة وداعش، المبدأ واحد وهو معاداة حكام المسلمين على مر تاريخ الإسلام، لم يعادي الحكام ولم يعتزلهم إلا من وصفه المسمون بالخارجي، لأن الإسلام ليس فيه خروج وليست فيه معارضة بالمناسبة، الإسلام أسمى من ذلك، يبحث عن مصلحة الجماعة التي لا يمكن تحققها إذا كان كل من هب ودب طامعا في الحكم كما هو الحال اليوم، الإسلام لا يريد للأمة الفتنة التي هي أشد من القتل لكن عميت الأبصار عما جرى لليبيا وسوريا، ولا زالت الجزيرة تمجد الثورات ولا زال الأغبياء يصدقونها؟!
ثم أتي هؤلاء الإخوان الخوان بعد ذلك ليبرروا الفتنة ويستمروا في الدعوة إلى معاداة الحكام واللعب بالنار تحقيقا لمصالح الكفار، وما الفرق بين داعش والإخوان ؟ لا شيء، يتفقان في الأصول ويختلفان في التطبيق، وكلهم بلا دين أحرى أن يكون فيهم علماء! وكبارهم كقطب والبنا، لم يكونوا علماء، وكل من يعتد بفكرهم وأدبهم فهو ليس بعالم وإن تعالم، وكذلك ليس بعالم من لا يفرق بين البدعة والسنة.
وقلة دين الإخوان وعقولهم ظاهرة في تلقفهم للديمقراطية النجسة التي قاءتها كلاب أوروبا الفاسقة الفاجرة الكفارة كفولتير الكلب وأمثاله، تركوا شرع الله وارتموا في شرع أولئك الفلاسفة الذين لا يعرفون ربا ولا دينا!
بالله عليك هل يوجد مسلم عاقل سمع بسد الذرائع يعلم بأن دخول أغلبية من الجهلة والملحدين والمدسوسين إلى البرلمان في دولة ديمقراطية، وهو الأرجح، سيكون ذريعة إلى إقرار إغلاق المساجد، ثم يوافق بعد ذلك على لعبة الديمقراطية؟ كيف فاتت هذه  هؤلاء العلماء؟

إن الحاكم فوق العالم لأنه حاكم، الكلمة كلمته، والأمة تحت أمره ونهيه، ولهذا يهوى الإخوان الديمقراطية ويعاشرونها لتولد لهم المزيد من الحط من قيمة الحاكم مهتبلين فرصة فرضها من طرف الغرب الكافر على المسلمين، ويقولون - ما أكذبهم - إنهم يسعون إلى تحقيق الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة، وهيهات.
إن مرتبة الحاكم في سلم المجتمع فوق مرتبة العالم، والأخير تابع له وإن كان حليقا، يصلي به، ويأمره، ويحبسه ويطلقه، والعالم العاقل الصادق لا ينافس الحاكم على الدنيا، وسيرته لا يجب ان تتناولها قناة نجسة كقناة الخنزيرة أو تلوكها ألسنة الفجار الديمقراطيين في خمارات الأحزاب السياسية العلمانية والإخوانية.
العالم الحقيقي أكبر من ذلك، فهو نور يهدي به الله تعالى أهل الضلال وأولهم الديمقراطيين وإخوتهم أهل البدع، ويسعى لآخرته لا لمنافسة الحكام والتحريض عليهم، واعطاء الفرصة للشياطين لإستغلاله في سعيها المشؤوم.
العالم أكبر من ذلك وأتقى، وأبعد عن متاهات الدنيا التافهة، ومركز تكوين العلماء الذين لا يزالون يدرسون الآجرومية خير منه كوخ في بادية يدرس المسلمين جميعا الدين، ولا يهتم ببرميل حاكم أو سطل ديمقراطي.
وهذا مصير من سكت على البدعة ووافق جماعة من أشأم الجماعات الإسلامية على الإسلام والمسلمين.

إن ميراث الأنبياء -الذي تحدث عنه- أساسه التوحيد لا بناء المنظمات وفتح المراكز التي لا يدخلها إلا من يحفظ القرآن بروايتين، ومن حفظ القرآن فهو عالم، يكفيه من العلم القرآن، لا يحتاج لمركز تكوين علماء، وغيره من التهاويل، فلن يحفظ القرآن إلا ومعه الكثير من العلم، فهو عالم، وتعليمكم للجهلة أولى من تعليمه، والبناء يبدأ بالأساس لا بالسقف.
إن ميراث النبي صلى الله عليه وسلم ليس منهج الإخوان ولا منهج المركز الذي لا يدرس العقيدة الرادة للبدع بوضوح، وفكر في هذه.

ثم قال المتحدث باسم مركز تكوين الديمقراطيين (الحكومة) مبررا إغلاق مركز تكوين الإخوان، إنهم لاحظوا على المركز عدة ملاحظات من أهمها:
كونه الذراع الديني لحزب سياسي معروف، لكن لماذا؟ لماذا تسمحون بوجود الأصل وهو الحزب، ولا تسمحون بوجود الذراع وهو المركز يا ديمقراطيين؟
ثم قال ما معناه ان مناهج المركز قد تختلف عن مناهج الشناقطة الضاربة في التاريخ، وجوابه ان الشناقطة لم يأتوا بدين جديد، الدين واحد، وأصوله معروفة، وأولها التوحيد الذي خالفه أكثرهم بعد سقوط الدولة المرابطية المباركة التي كانت تجلدهم بالسياط عليه، والتي لا يتحدثون عنها اليوم بكلمة حسدا وابتداعا رغم كونها مصدر فخرهم وعزهم.
فإذا كان المركز يبث بعض مقررات التوحيد فتلك حسنة من حسناته، واستبعد ذلك لن المنهج الوسطي الديمقراطي الذي يتبناه صاحبه معروف.

ثم قال الناطق باسم مركز تكوين الديمقراطيين أن الشيخ أفتى بأن الحكام المسلمين الحاليين ليسوا مبايعين بل اغتصبوا السلطة.
وهذه الفتوى اخوانية قاعدية داعشية معروفة لم نر من ورائها على مر السنين غير الشؤم والقتل والخراب، لم ترتفع لدولة من دول المسلمين راية في ظلها ولن ترتفع بل بالعكس انتهى المطاف بأصحابها إلى قبول بضاعة اليهود والنصارى الشيطانية الديمقراطية.

لقد تخلينا عن مبادئ ديننا فكانت النتيجة ما يلي:
ديمقراطيين جهلة موالين لليهود والنصارى متبعين لسننهم ناعقون بلغاتهم ومبادئهم، يتكاثرون كالجراد في ظل تعليم غربي وسياسة ديمقراطية مفروضة!
وتأمل في نفاق ممثل الإخوان الأكبر أردوجان، فمنذ أيام قليلة افتتح كلمته في مجلس الأمن (أو الرعب والنفاق) بالثناء على ذلك المجلس اليهودي، ودعوة الدول الإستعمارية إلى تحقيق عالم يسود في السلام (وكيف يا منافق)، كيف يسود السلام وثروات المسلمين هي أصل حضارتهم، ودينهم غصة في حلق سيدهم بليس؟
كيف يا منافق، واوروبا وامريكا عندهما السلاح ويقودهما خنزب أو قرينه، ونحن عندنا الدين ويقودنا هؤلاء الديمقراطيون الأغبياء المساخيط، وإسرائيل مزروعة فينا وهي سيدة الجميع!
ماكرون المعارض لشرامب بدا فترته بزيارة يهودية مقتولة في إحدى ضواحي باريس مرتديا القبعة اليهودية التي تدل على حقيقته، فهل مثل هذا يعترض على اليهودي الآخر شرامب على رأي مذيع  الخنزيرة الخنزير؟ يا من تأخذون معلوماتكم من قناة الخنزيرة المشبوهة التي لا تدعو إلا إلى النقائص ومعاداة الحكام، والتي ترى أن السعودية أكبر دولة إمبريالية وأمريكا أكبر دولة ديمقراطية لقد صدق الناطق باسم الديمقراطيين عندما قال بأن الحروب لا زالت قائمة في ليبيا بعد رحيل معمر القذافي عنها - رحمه الله -، فقد بدأ الأغبياء المتظاهرون بالمطالبة برحيل القذافي ولما رحل استمروا في المطالبة برحيل ليبيا كلها ولن يتوقفوا حتى تتبعه!
لقد قررت الدولة إغلاق المركز، وإلغاء ترخيصه فماذا في ذلك ؟ مدرسة وتم إغلاقها، فماذا في ذلك، والشيخ إذا كان من اهل الآخرة لن يحزنه ذلك لأن الأعمال بالنيات والإنسان يؤجر على نيته الصادقة، ويوجد ألف كثيب وكثيب يستطيع توصيل رسالة الدين المحذوفة التوحيد من عليه إلى الراغبين، ولن يستفيدوا كثيرا من تلك الرسالة الناقصة التي تفتقر إلى روحها وأساسا أساس الدين وهو تجنب الشرك والإبتداع. الدولة هي الراعية للبلد لا الأفراد وإن كانوا علماء أو معارضين، لها الحق في تقرير ما تشاء وإن كان في ذلك منفعة ديمقراطية خسيسة، الله حسيبها لا أنتم، والعاقل يسلم لها بذلك ولا ينافس على حطام الدنيا أو يتناقر مثل الديك على سلطة لا تفيد في غير زيادة الذنوب والركوع لليهود والنصارى، وبث طرقهم الديمقراطية، وحماية أبواقهم الحقوقية الإلحادية الملعونة، ونشر تعليمهم الدنيوي الخسيس الذي أزاح التعليم الشرعي وازاح معه عقول المسلمين، والتخلي عن تطبيق الشريعة لصالح مبادئ ديمقراطية فاجرة سراويلها الداخلية ظاهرة كسراويل نساء أصحابها الفجرة.

جمعة, 05/10/2018 - 09:46