الديمقراطية الموريتانية مثال الخبث والسوء

سيد محمد ولد أخليل

كم حذرت - ولا زلت - من هذه الديمقراطية، طريقة الأنذال المتجردين من الدين والأخلاق ! كم قلت إن السياسة أكذوبة شيطانية، اهلها أهل الكفر والفجور والكذب والجرائم الدولية التي لا تخفى على أحد، لا يوجد منهم رجل يمكن للناس لأن يشهدوا له بالصدق أو الصلاح ، إلا ما رحم الله.
نفعيون متسلقون منافقون، يعلم ذلك القاصي والداني، ومآلهم كما يحدث في الدول الغربية هو أن يصبحوا قتلة ، بل منهم عندنا من قتل دينه من أجل سواد عيون خطيبته الديمقراطية وأهلها الصليبيون، وبئس النسب.

لابد للسياسي من أن يتسخ، خصوصا في عالم يحكمه كبار المجرمين الديمقراطيين، فإما أن يساعد في إفساد دين شعبه أو الإيقاع بين أعراقه، وإما أن يسهم في قتل الأبرياء بحجة محاربة الإرهاب أو في نشر الفجور، كما يحدث في بعض دول المسلمين، ألا ترى كيف ساهمت بعض طائرات الدول العربية في قصف القذافي مع القاصفين ؟

لابد ان تتلطخ ايدي السياسيين بدماء الأبرياء سواء بصورة مباشرة كما هو الحال في الغرب (يرسلون حاملات الطائرات ليل نهار إلى سوريا وغيرها لسفك المزيد من الدماء)، أو بصورة غير مباشرة كما هو حال عبيدهم وأتباعهم وأولياؤهم من الديمقراطيين والليبراليين والمنحطين الذين عندنا في العالم العربي !

تأمل فيما يفعلونه بسورية حتى اليوم ، فبعد أن تعبت أمريكا من قتل المسلمين هنالك وزعمت أنها ستخرج من البلد المنكوب بها ، دخلت بريطانيا وفرنسا بدلا منها ، وبرضا ومباركة من ساسة الدولتين الظلمة، وكان أول خبر عن ذلك هو استئناف طائراتها لقصف الآمنين بحجة محاربة الإرهاب !
أي إرهاب يا أبو إرهاب ؟! والله إن ديمقراطيتهم المفروضة على الناس لهي الإرهاب بعينه، مسخوا بها العقول وغيروا العقائد وباعدوا بين الناس ودينهم ، فهي بحق آخر ما تفتق عنه ذهن أبالسة الإنس والجن، دين الشيطان الذي لا يقيم وزنا للجنة ولا للأخلاق ولا للدماء المعصومة، دين الفجرة أكلة اللحوم والثروات البشرية.

وأستغرب من وقاحة الغرب، كيف يزعم أنه يحترم حقوق الغير والرأي الآخر، وهو لا يحترم للمسلمين إقامة شرع ربهم على أرضهم (بعيدا عن أمه) ، أليست تلك حرية شخصية أم أن الحرية الشخصية هي فقط الإنقلاب من رجل إلى امرأة أو خنزير، أو الكفر بالله وسب الإسلام ووصفه بالإرهاب كما يفعل كبارهم ليل نهار دون خجل أو خوف !
وبدل سب الإسلام ووصفه الأكاذيب كالإرهاب وغيره، ألا ينظمون مناظرة بينه وبين أديانهم ومذاهبهم الشيطانية الإلحادية والديمقراطية في قنواتهم يشهدها الملاين على الهواء المباشر ليثبتوا أنه دين إرهاب ورجعية كما يقولون؟
لماذا يخافون من مواجهة الإسلام وجها لوجه؟ أيعتبرون ذلك أيضا من الديمقراطية ؟

كيف يدعون أن ديمقراطيتهم نظام مبني على المبادئ وهم يخالفون تلك كل المبادئ النافعة ؟
إنهم جماعة من الملحدين القتلة الذين يدعون إلى الفضيلة !
كيف وفي العالم مسلمون حملة مشعل الحضارة والدين؟ لكن لا عجب إذا علمنا أنهم أصبحوا كلهم ديمقراطيين، عبيد للغرب فكريا ودينيا !

تبا للمثقف الذي كل همه نشر الديمقراطية وهو لا ينصر دينه بكلمة واحدة كهؤلاء، وتبا للسياسي المنحط إن وُجد.

تأمل في الفيتو، ألا تتمتع به خمس دول فقط؟ من يحاسب هذه الدول إذا أخطأت أم أنها معصومة من الخطأ ما أظلمها ؟ كيف تمنع إحداها إسرائيل من قرارات المجلس التي لصالح المظلومين الفلسطينيين؟
يجب النظر إلى مثل تلك الأفعال المشينة بمنظار الديمقراطية لأنهم يزعمون أنهم ديمقراطيون وعلى شيء، فهل هذه هي الديمقراطية ؟ ألا تعسا لها إذا كانت لا تنهى عن سوء أو فحشاء، وهي كذلك بل وأكثر من ذلك! ورحم الله القذافي الذي قتلوه لأنه كان يقول لهم الحق في عقر مجلسهم الذي سماه "مجلس الرعب".

تبا للديمقراطية، لا أقول للديمقراطيين المساكين، لكن انتبهوا، فأهلها القتلة يتصرفون وفق أفجر المبادئ الشيطانية وأبعدها عن الصلاح والإصلاح، وطريقهم مليء بالقنابل والأشواك، فإذا كان هذا حالهم فلا مرحبا بهم ولا بديمقراطيتهم.
يقتلون المسلمين ليل نهار، وإعلامهم العميل كقناة الخنزيرة والعبرية مسيطر على العقول يحجب الحقيقة، بل إن الحرب مشتعلة في سوريا، والأبرياء يموتون ليل نهار تحت بقنابل الشياطين الديمقراطيين والشيوعيين، وأهل الحقوق والتحضر والرقي والإشتراكية التافهة، ولا أحد يظهر الحقيقة بل إن تغطية أخبار الرياضة أكبر من تغطية أخبار ضحايا هؤلاء، أما انتقاد ديمقراطيتهم الفاجرة فمستحيل على تلك القنوات، بل إن انتقادهم للإسلام أسرع. فلك الله يا سوريا.

لقد هان المسلمون حتى تجرأت الصين الشيوعية في عام 2017 القريب على منع المسلمين من الصلاة والصوم وإعفاء اللحى وهم بالملايين في الصين، أصبح ديننا هنالك إرهابا! وفتحت معتقلا أسمته مركز التأهيل لمسح إسلام المسلمين وإعادة تكوينهم العقلي، والحجة بالطبع هي الإرهاب، نفس حجة الديمقراطيين، كل من أراد أن يقتل المسلمين أو يضرب دولهم يتعذر بتلك الحجة، وهو الإرهابي والقاتل لأن المفروض أن الدواعش مجرد عشرات لا ينبغي سحق دول أو سعب بسبب جريمة من جرائمهم، ولكن أين العدل والعقل من هؤلاء اللصوص الذين يضربون عصفورين بحجر واحد في دول المسلمين: تحطيمها ونهبها تحت غطاء الفوضى !
كيف تجرؤ الصين على رفض دين – الإسلام - يعترف به الوحوش (هؤلاء)؟
حقا إن الشيوعية والرأسمالية (الديمقراطية) وجهين لعملة شيطانية واحدة، لا بارك الله فيهما ولا في أصحابهما، جعل الله بأسهم بينهم، وأرانا فيهم يوما من أيام انتقامه.

أما الزعماء العرب فلم يعد امامهم اليوم إلا الحفاظ على كراسيهم أو الإنتحار بقول الحق في اليهود والنصارى، وطبعا يفضلون الأولى، ويبيعون دولهم ودينهم لهؤلاء الكلاب الغير شاكرين، لابد من بيع الدين في هذا الزمن من اجل هذه الدنيا، وسيبيعه كل حاكم وكل سياسيي وكل حقوقي، إلا من عصمه الله.  

إن هؤلاء الديمقراطيين السفلة قتلة أحط من الوحوش، وديمقراطيتهم هي أخبث طريقة شيطانية وأقذرها وأكفرها، أما تفاهتها فتكمن في جلبها للتافهين ليتصدروا المشهد السياسي ومن بعده العملي (وزارات إدارات إلخ)، وانظر حولك ألا يتراقص التافهون على مزمار الطبال السياسي، ويوضعون في مراكز الدولة الحساسة التي لا يستحقون ؟
فأين القانون الذي يحرم على غير الموظف القديم في الإدارة أن يعتلي عرشها؟ كيف يتم تعيين هؤلاء النابحين من شوارع المحسوبية في مراكز ليسوا باهل لها ولا هي بأرض لهم ؟ أليست هذه طريقة ديمقراطية شيطانية ؟
أما قذارتها فتكمن في كونها لا ترتكز على خُلق، بل بالعكس تجذر لكل مبادئ الشيطان من عهر وفجور وانحلال، بل حتى على مستوى الكرامة والعزة تجرد الديمقراطيين من كل ذلك، فمثلا يمكن لحزب الصواب أو حزب الخطأ أن يتحالف مع حزب الغراب أو العنصري المشتعل، كل ذلك يعد من سياسة المتناقضات !
ويمكن للإخواني الحالق الذي يدعو للدين بالديمقراطية أن يجلس في البرلمان الذي أغلبيته من الملحدين ليتفرج على ردهم لآيات القرآن التي لا تعجبهم وهو ساكت مثل الشيطان الأخرس !
أما كفرها، فتأمل في ردها لآيات القرآن في برلمان تونس، وستردها في كل الدول الإسلامية يوم تمسك بزمام العقول والأمور، ولم يعد ذلك اليوم بعيدا فلم تعد النساء تلد غير الديمقراطيين الملاعين.

أما أهلها الغربيون المسوخ، أهل البرد والظلم والقرصنة (حكامهم لا شعوبهم)، فلا يفرضونها على المسلمين إلا لكونها وسيلة لحرق دولهم، وتفسيق شبابهم وتجريدهم من دينهم، وجعلهم قبضة في يدها تارة تضغط عليهم بالمعارضة، وتارة بالحقوقيين، وتارة بالقوانين الدولية الشيطانية، والهدف واحد وهو نهبهم وإضعافهم !
إن الديمقراطية الخسيسة نظام الشيطان، فانتبهوا لدينكم إن كان لكم دين، فإن هذه الملعونة تكرهه مقل أهلها، ولا يسود فيها إلا كل مارق مشبوه قد يكون مثليا أو ابن زنى، ولا يتألق فيها إلا كل رويبضة حديدي الوجه ، لن تجد حولك إلا السياسيين الفسقة الذين لا كلمة لهم ممن يأكلون الدنيا بالدين ويجذرون في المسلمين مبادئ الشيطان الأوروبي ، ويتغافلون عن نشر الدين. 

إن هؤلاء الرويبضة هم مستقبل هذه الدولة السياسي، ومستقبل كل دولة حتى السعودية حفظها الله من كيد الكائدين الديمقراطيين. واليوم يواجه الرئيس المنتخب ديمقراطيا وعسكره - بارك الله فيه - مشكلا كبيرا وهو: كيفية تفادي إفرازات هذه السياسة الخسيسة من المنافقين والمشبوهين الذين لا يمكن إرضاؤهم جميعا ؟! 

لقد أصبح صاحب إيرا الرجل الثاني في الدولة اليوم، فهل تم ذلك بفعل فاعل يريد له أن يحكم البلد الذي حرق كتب أهله في يوم من الأيام ؟! ممكن، فاللعبة الشيطانية ديمقراطية. 

أما المشتعلين بشعلتهم، حفظ الله من شرهم، فالسياسة مركوبهم، بل مركوب كل شيطان ، ويكفي من مساوئها أنها زادت الناس نفاقا وكذبا وفسادا، وضيعت أخلاقهم وجعلتهم اتباع أحزاب متفرقة لا أحد يستطيع فهم سر تحالفاتها غير إبليس الذي يديرها، أحزاب لم ينزل الله بها من سلطان، رجالها يلهثون بحمد الصنم الديمقراطي ، ويمجدون أهله الظلمة الفسقة الكفرة القتلة الذين حذرهم ربهم منهم في كتابه الكريم الذي لم يعودوا يهتمون به، بقوله تعالى: "وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى"، أتبعها ب "قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى"، هدى الله هو الهدى وهم يتبعون هدى اليهود والنصارى الذين حذرهم ربهم منهم ؟! كيف؟
سبحان الله، ما أقبح تلك الشيبة وما أفظع ذلك الجرم العظيم. ليتوب هؤلاء إلى ربهم من كل دعوة شيطانية إلى الديمقراطية وحقوقها وحضارتها الزائفة حضارة القراصنة والمثليين، ولا يغتروا بأوروبا فالسائد فيها نظام خادع مبني على نهب ثروات العالم الثالث، ويوم تنضب تلك الثروات أو يتم منعهم بقدرة قادر منها، سيأكل بعضهم بعضا بالمظاهرات وغيرها كما حدث في دول المسلمين، وما مظاهرات فرنسا منا ببعيد. حرقهم الله بنار الدنيا قبل نار جهنم كما أحرقوا دولنا البريئة المسالمة.
أما نحن فنصفق لهم في مجلس الأمن المبني على الظلم، ونطبق ديمقراطيتهم وإملاءاتها بحذافيرها لا تأخذنا في ذلك لومة ناصح !

لقد أصبحت الكلمة في هذا العالم المقلوب الحوافر، للديمقراطية، بضاعة الشيطان التي أملى على فلاسفة الإلحاد في أوروبا المسيحية البادرة، فجعلهم يتخلون عن دينهم - وسيجعلنا -، ويقتلون حكامهم كما فعلنا.
جاء بشرذمة من المحتالين ذوو الوجوه الحديدية الذين تسلقوا بالديمقراطية ليصلوا إلى أعلى المراتب في الدولة المبتلاة بهم، فكانت النتيجة ظهور أمثال بوش وبلير وماكرون وتيريزا وترامب في عالم المتناقضات هذا ! وكلهم قتلة، والذين يعملون معهم قتلة، والذين يدارون عليهم قتلة، في رقبة كل واحد منهم دم إنسان بريء سواء من المسلمين أو من غيرهم.
بل إن أكثرهم يعملون تحت إمرة الماسونية اليهودية، ويسعون إلى خراب العالم من أجل خروج مسيخهم الدجال، فالديمقراطية الماسونية وسيلة لنصر الدجال (حقيقة) !

لقد فرضوا ديمقراطيتهم على دول المسلمين، وحرقوا بها دولهم (مظاهراتها)، ولا يزالون حتى اليوم يقتلون المسلمين في كل مكان إما دعوة إليها أو حربا على ما يسمونه الإرهاب، ولا أحد يجرؤ على إيقافهم أو حتى الإعتراض عليهم ، بل بالعكس كل الناس بما في ذلك المسلمون الديمقراطيون متقبلون لذلك على اعتبار أنه طريق من طرق ترسيخ الديمقراطية وفعل مقدس يقوم به أسيادهم لابد من قبوله !!
من أجل هذا وجب على الصادقين والعلماء اليوم أن ينتقدوا الملعونة الديمقراطية قدر الإمكان فسوأتها مكشوفة، وأن يفضحوها ويفضحوا أهلها ، فأين من يفعل ذلك في عالم تحول أغلب العقلاء فيه إلى حملة للمشعل الغربي المشؤوم؟

أيها الديمقراطي ألا يعد تدخل أصحابك السافر في شؤون الأخرين وخصوصا المسلمين أكبر دليل على أن ديمقراطيتهم المنافقة أم وجهين، لا تصلح لشيء، وعلى أنهم ليسوا ببشر يعتد بهم يا عاقل ؟
كيف تقبل بضاعة من لا بضاعة له؟ إن مذهب هؤلاء ظلمات بعضها فوق بعض، أولها ظلمة الكفر بالله، وآخرها ظلمة العدوان على الموحدين، فهل أنت في وعيك لتتبعهم وتعتد بهم يا مجنون ؟

أليس ما يجري في سوريا شأن سوري داخلي وكذلك العراق وأفغانستان؟ فما الذي أدخل أنوف طائراتهم المدمرة فيه؟
سيقولون محاربة الإرهاب ! والحقيقة أنهم من يجلب الإرهاب إلى دول المسلمين من أجل نهبها تحت غطاء الفوضى والتمكين للمسماة إسرائيل، ولا يوجد بلد واحد دخلوا إليه بحجة الحرية والديمقراطية إلا وتركوه قاعا صفصفا تنعق فيه غربانهم، والعراق مثال، وكذلك سوريا وليبيا. وأعتقد أن كل الديمقراطيين يعرفون تلك الحقيقة، لكنهم أصبحوا ديمقراطيين ! أصبحوا مسوخا مستعدة للتجرد من سراويلها ودينها تقليدا للشياطين وتبعية لهم.

تأمل في التدليس السياسي الذي نعيش فيه؟  قالوا إن العدوان على العراق - الذي نسيه هؤلاء الديمقراطيون بالمناسبة حتى القومين الديمقراطيون منهم -، كان من أجل تحريره وجلب الحرية إليه كما قال المجرم بوش؟ وماذا جلبوا للعراق غير الخراب والنهب ؟ أكلوه ثم سلموه إلى أوليائهم الشيعة !
ماذا جلبوا لليبيا غير الخراب بعد أن قتلوا القذافي رحمه الله، وكان رجلا شجاعا يقول كلمة الحق فيهم. كان أكثر حنكة ودينا وفكرا من كل هؤلاء المفكرين والسياسيين والمتدينين الديمقراطيين الرويبضة عليهم من الله ما يستحقون. كان يقول كلمة حق في هؤلاء، كلمة حق يعرفونها جميعا ولكن بدلا من أن يقولوها يركعون لمن يجب أن قال فيهم ويسجدون.

كم قتل صدام مقارنة بما قتلوا، وكم أحرق مقارنة بما حرقوا، وكم نهب مقارنة بما نهبوا، وكم أفسد من الدين مقارنة بما أفسدوا؟ وكذلك القذافي وبشار وصالح ومبارك وبن علي ؟ وغدا كل حكام العرب حتى الخانعين منهم. قارن أيها ديمقراطي !

هؤلاء قتلة ولصوص يعيشون على خيرات الآخرين ، دولهم تعيش على ثروات الدول الضعيفة، وساستهم يتغذون من حكوماتهم ككل ساسة العالم الأدنياء.
واليوم، رحل القذافي، آخر من كان يقول كلمة "لا للغرب"، واتبع مؤيدوه في حزب "الصواب" سبيل الغربان، ونعقوا مع إيرا نعقة جفل منها الغراب القريب والبعيد.

إن الهدف من هذا المقال هو قول كلمة حق في مذهب هؤلاء القتلة الذين يعيثون فسادا في العالم، ويؤذون المسلمين بغير وجه حق ولا تحضر ولا رقي، ويزعمون مع ذلك أنهم أصحاب رسالة ديمقراطية سامية تدعو إلى الخير وتحقق للبشر الأمن والرفاه والتحضر ! والمقصود حكامهم لا شعوبهم التي قد تكون بريئة إلى درجة ما، والحل معهم هو الصبر والدعاء مع محاولة العودة بالناس إلى التوحيد من خلال إعادة الدين بحق إلى مناهج التعليم، وجعل مواده أساسية لا ثانوية، ونشره في المجتمع، وتطبيق حدوده إن أمكن ذلك في ظل هذه الديمقراطية التي زعم أنها تحترم الرأي والدين الاخر ! الكذابة.
ذلك هو الحل الوحيد في هذا الزمن لا إزهاق الأرواح البريئة كما يفعل الدواعش ، يقتلون الأطفال والنساء في مدن أوروبا وغيرها ، ويتركون بوش وأمثاله سالمين مما يدل على أنهم موجهون من طرف المخابرات الغربية إذ لو كان لها وجود لخاف منهم الساسة الغربيون الجبناء الذين لا يريدون إلا الدنيا، أما وكلهم أبطال صليبيون في تدمير دول المسلمين، يصرحون بكره الإسلام، ويحمون حارق المصاحف في الدنمرك، ويرسلونه على المسلمين هنالك، فذلك يعني شيئا واحد هو أن داعش غير موجودة بالمعنى الذي يروجون له بل الموجود منها شرذمة من الثائرين الصغار على حكامهم وعلى الغرب تحركهم المخابرات الأجنبية ، ولا خير فيها داعش ولا في أي طائفة أخرى تحمل السلاح بعيد عن حاكمها الذي هو ولي أمر المسلمين، بيده وحده أن يقرر متى يقاتلون ومتى لا يقاتلون.
فيجب تحذير الناس من هذه الديمقراطية (ولن تفعلوا)، والعودة بالناس إلى الدين والتوحيد (ولن تفعلوا)، وتعليم الأبناء دينهم عبر مناهج التعليم (ولن تفعلوا)، فالله المستعان، وهذه هي أعظم وسائل نصرة الإسلام في هذا الزمن ، فأين من يناضل من أجل ذلك بدلا من النضال السياسي والحقوقي الخبيث ؟ نضال الأبالسة.

جمعة, 12/07/2019 - 10:49