حثت الجهات الصحية في بريطانيا على التسريع بمنح تأشيرات للأطباء الأجانب المتقدمين للعمل، واستدعاء المتقاعدين للعودة للعمل في المستشفيات ضمن الحرب على وباء «كوفيد - 19»، وبريطانيا ليست الوحيدة في التنافس على أصحاب التخصصات الحيوية ومنحهم الإقامة والعمل.
أزمة كورونا هي مناسبة عظيمة لنا، رغم أننا ندعو ونتمنى ألا تعود. في هذه الغمة، علينا ألا نكتفي بعد المصابين والموتى والتمني بأن نخرج منها بأقل الجروح والخسائر، بل أن ننظر إلى ما وراء ذلك. قد تكون المسرع التاريخي الذي لم نتوقعه.
يلوم البعض عمدة مدينة ووهان الصينية لأنَّه بين 31 ديسمبر (كانون الأول) و17 يناير (كانون الثاني)، لم يقرع الجرس ويحذّر السكان، ولم يعلن حالة الطوارئ ويعطل الاحتفالات، فتسبب في انتشار فيروس فتَّاك تحول سريعاً إلى وباء عالمي.
من الملاحظ خلف الأبواب المغلقة، في مداولات واحدة من مجموعات العمل الملحقة بمجلس الأمن، أن البلد الذي وقف مع المجموعة العربية، ليس الشقيقة تونس، بل النيجر. المداولات هناك حول تقرير تعده مجموعة عمل متخصصة في الخروقات في النزاعات، ويتضمن فقرة حيال اليمن.
كل شيء متوقَّع في المنطقة، لكنّ هذه الأحداث الجديدة غير اعتيادية، وستكون لها تبعات لاحقة. هي المواجهة الأولى أميركياً مع إيران، وصدمتها مفاجئة باغتيال الجنرال قاسم سليماني، جنرال الحروب في المنطقة.
ما هو القاسم المشترك بين لبنان وسوريا واليمن؟ التدخل الإيراني، والسبب في الحالات الثلاث هو الفوضى. فالفراغ السياسي والحرب الأهلية في لبنان جاءا بإيران التي أسست «حزب الله». وفي سوريا كان النظام يتهاوى فمدت له إيران حبل الإنقاذ، وهي الآن شريكة في الحكم.