بعد سنوات عشر من ثورة الياسمين، لم تزل تونس تتأرجح بين قوسين. من البوعزيزي الذي أشعل جسده أمام عربته البائسة، إلى عبد الرزاق الأشهب الذي سقط بطلقات من الشرطة في منطقة عقارب في صفاقس في مظاهرات ضد تكدس القمامة.
منطقة شرق البحر الأبيض، تتَّسع بها دائرة النار السياسية والعسكرية. مناورات أوروبية بلون خاص، اليونان رفعت صرختها ضد تركيا، فتنادت لها فرنسا وإيطاليا وقبرص تحت اسم مناورات المتوسط.
لم تتوقف تونس عن الركض في مضمار السياسة والفكر والحروب منذ قرون. بلد عاش محن الصراع؛ لكنه لم يتوقف عن الإبداع. في بداية العقد الثاني من قرننا هذا، اهتزت تونس بحادث صغير كانت له ارتدادات عنيفة في داخل البلاد وخارجها.
في المصائب فوائد وكثيراً ما يكون العكس صحيحاً. أيام الإقامة الجبرية التي فرضها علينا الطاغية «كورونا»، أعطتنا مساحة من الوقت والعزلة والهدوء لقراءة كتب الفلسفة والتاريخ.
هل يكون للدمِ عرس؟ نعم ذلك ما قاله غرسيا لوركا في مسرحيته التي كتبها تحت هذا العنوان. كانت تلك المسرحية واحدة من أعماله العديدة التي دارت حول الأوضاع السياسية والاجتماعية في إسبانيا التي كانت تعيش في دوامة تخلف ولَّدت الانتقام والخرافات الدينية والجهل والدم.
وزير خارجية الصين حذَّر علناً من حرب باردة قادمة بين بلاده والولايات المتحدة. قبله أعلن الرئيس الأميركي أن بلاده قد تلجأ إلى قطع العلاقات مع الصين. ناقوس الصين أكثر إزعاجاً؛ بل وخطراً.
«ليس من السهل حكم مصر».. آخر ما قاله الملك فاروق لمحمد نجيب الذي تولى رئاسة البلاد بعد إسقاط النظام الملكي وهو يودعه على ظهر الباخرة المحروسة متوجهاً إلى منفاه في نابولي بإيطاليا.