في الثواني الأخيرة من رحلة أهم انتخابات رئاسية أميركية منذ زمن طويل، يبدو دونالد ترامب، الذي نجا من فيروس كورونا، في أوج حيويته، يجوب الولايات بلا كلل أو ملل ويتحدث إلى أنصاره، وغني عن القول إن الرئيس يبرع في التواصل مع جمهوره المخلص، ويتجلى عندما يكون بينهم.

وتستمر دراما الانتخابات الأميركية، وكأن كل شيء يراد له أن يثبت أنها تاريخية، وغير مسبوقة عبر تاريخ أميركا السياسي.

انتظرت أميركا ومعها العالم طويلا المناظرة المرتقبة بين الرئيس دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، وذلك لأنها تأتي في مرحلة حرجة من التاريخ الأميركي، في ظل انقسام حزبي وأيدولوجي وعرقي حاد لم تشهد له البلاد مثيلا منذ زمن طويل.

المظاهرات التي تجري في أمريكا حاليًا بعد مقتل المواطن الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض ليست جديدة؛ فقد سبقها مئات الحوادث العنصرية؛ فتركيبة أمريكا العرقية منذ تأسيسها على يد الرجل الأبيض غاية في التعقيد بين المهاجر الأوروبي الأبيض، والأفارقة الذين تم جلبهم من إفريق

في عام 1796، فاز أحد الآباء المؤسسين، المحامي اللامع والدبلوماسي، جون آدمز، برئاسة أمريكا، وحكم لفترة رئاسية واحدة فقط، إذ فاز عليه نائبه، المفكر توماس جيفرسون، في انتخابات عام 1800، ودائماً ما يتوقف المؤرِّخون عند تلك الحقبة، التي كان شعارها ساسة العيار الثقيل، فجون

نواصل الحديث عن نواب الرؤساء الأمريكيين، الذين كان من الممكن أن يغادروا مواقعهم دون أن يعرفهم أحد، ولكن الصدف والأقدار جعلتهم يتسنَّمون منصب الرئيس، ثم يدخلون التاريخ كزعماء كبار، فبعد ثيودر روزفلت، الذي تحدثت عنه في المقال الماضي، نعرِّج على نائب رئيس آخر، جاء من ال

نواصل حديثنا عن منصب نائب الرئيس الأمريكي، الذي يعتبر منصباً شرفياً، في ظل وجود الرئيس، ولكنه منصب في غاية الأهمية، في حال مات الرئيس أو تم عزله، إذ يصبح هو الرئيس، حسب الدستور الأمريكي، ومن عجائب هذه الصدف، أن بعض نواب الرؤساء، الذين تسنَّموا الرئاسة بمحض الصدفة وال

يعتبر الرئيس فرانكلين روزفلت أحد أفضل ثلاثة رؤساء عبر التاريخ الأمريكي، مع الرئيس الأول جورج واشنطن، والرئيس التاريخي، ابراهام لينكولن، وروزفلت هو الرئيس الوحيد، الذي فاز بالرئاسة أربع مرات، أعوام (1932 - 1936 - 1940 - 1944)، وهو الأمر الذي لم يحدث قبل ذلك، رغم أن ال