5500 تونسي ضمن شبكات الإرهاب في مناطق النزاع

جمعة, 2016-01-15 22:54

ذكر تقرير صادر عن "فريق عمل الأمم المتحدة حول استخدام المرتزقة" في 2015 ان أكثر من 5500 تونسي، تتراوح أعمار معظمهم بين 18 و35 عاما، انضموا إلى التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق وليبيا، مشيرا الى ان عدد المقاتلين التونسيين الأعلى ضمن الاجانب الذين يسافرون للالتحاق بمناطق النزاع. 
وأرجع مركز "كارنيغي" الامريكي للأبحاث في دراسة نشرها اخيرا انتشار الفكر الجهادي في تونس الى "تضييق الخناق على الفاعلين الدينيّين" في عهد بن علي خصوصا بعد "الأداء الانتخابي القوي نسبياً للحركة الإسلامية" سنة 1989.
وقال المركز "أدّى سقوط النظام إلى خلق فراغ سمح للمجموعات الراديكالية بنشر أفكارها وتجنيد أعضاء جدد في صفوف الشباب المحرومين".
وأضاف مسؤول أمني كبير "الفراغ الذي نتج عن محاصرة بن علي للشأن الديني، ملأته مواقع الانترنت والفضائيات الدينية الاجنبية التكفيرية خصوصا منذ منتصف التسعينيات، ما ادى الى انتشار الفكر الوهابي المتطرف في دولة مالكية أشعرية".

وتابع "نحن اليوم ندفع ضريبة سياسة بن علي الخاطئة في التعاطي مع الدين".

وكان الرئيس المعزول أمر بإلغاء التعليم الديني في جامع الزيتونة في تونس.
واعتبر الامام السابق للجامع حسين العبيدي ان تحجيم الجامع "أضرّ بتونس".
وقال "كان جامع الزيتونة منارة لنشر الفكر الديني المعتدل في شمال افريقيا".

ويضيف "وقد وجد الفكر المتطرف طريقه الى تونس في غياب جامع الزيتونة" الذي انبثقت منه أول جامعة علمية في العالم الإسلامي.

ويقول مختار بن نصر العميد السابق في الجيش الوطني ورئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل: "إن الوضع الأمني اليوم تحت السيطرة، مشيرا إلى أن 2015 كانت سنة دامية بامتياز حيث تشير الإحصائيات إلى سقوط 98 شهيدا وقتيلا بينهم 23 امنيا وعشرات المدنيين الأجانب بالإضافة إلى 92 جريحا في حين تقلصت نسبة العمليات الإرهابية من 23 سنة 2014 إلى 15 عملية في سنة 2015 وتعد عملية باردو ثم سوسة فمحمد الخامس من أعنف العمليات التي استهدفت بلادنا".
وأكد العميد مختار بن نصر على أن الأمن في تونس استعاد عافيته خاصة وأن الحكومات المتتالية تفطنت إلى عدة جوانب أخرى من شأنها أن تساهم في تحقيق الأمن كالسيطرة على المساجد وتعليق نشاطات عشرات الجمعيات المشبوهة مؤكدا على أن تونس هي الأقل تهديدا من بين الدول التي تواجه خطر الإرهاب كما اعتبر أن التحوير الوزاري الأخير جاء ليعطي نفسا جديدا لوزارة الداخلية في ظل وجود قيادات قادرة على الإضافة.
وتوقع بن نصر أن تكون السنة الحالية الأكثر أمنا خاصة مع استقدام معدات جديدة وانتداب 6 آلاف بين عناصر من الأمن والجيش مشددا على ضرورة العناية بالجانبين المادي والمعنوي للعاملين بهذين السلكين، واستبعد وجود تهديدات "داعشية" ليبية على تونس مشيرا إلى أن ما يعرف بتنظيم "داعش" غير قادر على السيطرة على ليبيا وتحركاته تم ضربها في أكثر من موقع. 

 

وكالات