منذ تسلم الرئيس أحمد الشرع السلطة الانتقالية في دمشق، بدأ كثيرون العودة إلى ديارهم ومنازلهم، وبينهم، طبعاً، الصحافيون والكتّاب، على اختلاف نتاجهم. ويتميز «أدب العودة» هذا بأساليب العائدين: الحاد، وشديد الحدة، وما لا حدة مِن بعده.
“الولايات المتحدة تهدد بالعمل العسكري! هذا التهديد، من وجهة نظري، غير عقلاني؛ فالحرب وإثارة النزاعات وتوجيه الضربات ليست من طرف واحد. إيران قادرة على توجيه ضربة متقابلة وبالتأكيد ستوجهها.
على هامش تطورات المسألة الأوكرانية وبداية بروز موقف أوروبي قوي وموحد في مجال الدفاع والأمن الجماعي، جرت محاورة، أو بالأحرى ملاسنة، تاريخية بين رئيسين اشتهر كلاهما بغرامه بتاريخ بلاده وحرصه على تعهد الذاكرة القومية بالرعاية والإحياء.
تاريخياً، إيرانُ الخميني تعاونت عسكرياً مع إسرائيلَ، وكذلك فعل عراق صدام. واستقبل شيعةُ لبنانَ قواتِ إسرائيل ونثروا عليهم الرُّز والوردَ، ولجأ مسيحيُّو لحد إليها.
تاريخياً، إيرانُ الخميني تعاونت عسكرياً مع إسرائيلَ، وكذلك فعل عراق صدام. واستقبل شيعةُ لبنانَ قواتِ إسرائيل ونثروا عليهم الرُّز والوردَ، ولجأ مسيحيُّو لحد إليها.
لسوريا في القلب مكانة تجعل من الصعب بل من المستحيل تجاهل ما تعانيه أرض “بردى” اليوم من أحداث مؤلمة، وهي التي كان شعبها دائما داعما للحرية راعيا للأخوة منافحا عن العروبة المناضلة وحصنا من حصون المقاومة ضد الاستعمار.
فاجأتنا السياسات الأميركية أخيراً بأمرين: المفاوضات السرية بين المندوب الأميركي ومسؤولين في «حماس» لأسبوعين أو أكثر - والسلطة السورية تتفق مع الأكراد ومع الدروز بعد الأحداث الأمنية المفزعة في مدن الساحل السوري.
ما يجري في سورية لم يكن من فراغ، بل هو بناء فاسد فوق أخر فاسد، ونموذج لغم مدفون في تراب أقاليم العرب يتوعدها. ومن السطحية أو الضحك على الذقون أن يكون حوار حول اصلاح أو تساؤلات عن ألغاز في بلد حكامه صوريين.
الآن، وقد اضطرت إسرائيل للإذعان للضغط الأمريكي، والدخول في المفاوضات الجدية لإنهاء الحرب، والانسحاب من قطاع غزة وإعمارها، تدخل في ورطة استراتيجية غير مسبوقة في تاريخها، وتظهر بذلك أولى نتائج حدث طوفان الأقصى.