انشغل بعض كتّاب المقالات والمثقفين العرب بالحديث عن تأثير ما ينتهجه الرئيس الأميركي من سياسات اقتصادية وتوجّهات سياسية تمسّ بالنظام العالمي الذي ساد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وتهدد بدخول العالم في ركود اقتصادي مدمر ومؤلم.
ظل خطاب الإسلاميين الإيرانيين عدائيا تجاه الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة حكم شاه إيران محمد رضا بهلوي، وربما كان دور الولايات المتحدة في الإطاحة بحكومة مصدق عام 1953 عاملا حاسما لتكريس خطاب الكراهية هذا.
بحضور نتنياهو ذكر الرئيس الامريكي ترامب في آخر لقاء أن إيران ما زالت دولة قوية..؟!
ما الذي يقصده الرئيس ترامب ويرمي اليه..؟
عادة ما يعظم الغرب العدو الذين يريدون تصفيته وذلك لاسباب رئيسة:
كانت إيران تسعى منذ سنواتٍ وسنوات إلى تحقيق وحدة الساحات بزعامتها. وهي تمضي اليوم وحيدةً للتفاوض المباشر (كما يقول الأميركيون) أو غير المباشر (كما يقول الإيرانيون). أما الساحات التي كانت إيران تسعى لتوحيدها فقد تفرقت شذر مذر.
عام 1948 قامت عصابات الهاغاناه والإرغون الصهيونية بمهاجمة قرى العرب الفلسطينيين، وحرق وقتل وطرد سكانها، الأمر الذي عده كثير من المؤرخين – فيهم إسرائيليون – «تطهيراً عرقياً»، ظلت حكومات إسرائيل المتعاقبة تنكره، وظل أكاديميون وكتاب في إسرائيل يجحدونه، ويقدمون تفسيرات م
إنّهم ليسوا في مستوى تدبير أزمتهم، إنهم ويا للأسف لهم وفاء شديد لهزيمتهم ولشروطها النظرية والتطبيقية. القضية التي يغفل عنها تيار الهزيمة بعناد، هي أنّنا أمام انهيار نسقي له مبتدؤه في العقل السياسي العربي وله خبره في هذا الاحتراق في الواقع العربي.
يمكن قراءة لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض بطرقٍ مختلفةٍ عدةٍ، إلا أن القراءة الأكيدة هي أن ترمب يعرف ما يريد تماماً، وكيفية الوصول له، وبعناد.
إذا كان هناك من تجسيد حي لما سمته أخيرا وكالات أممية مختلفة «الاستهتار التام بحياة الإنسان»، في وصفها لما يجري حاليا في غزة من تقتيل يومي لا يتوقف، فلن تجد ما هو أكثر وضوحا واستفزازا من هذا المؤتمر الصحافي أول أمس للرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامي