هل ثمة ما ينبئ بتشكّل «رأي عام عالميّ» غير قابل للتعايش مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ عامين في قطاع غزة؟ هل تترسخ في عالم اليوم «منبوذية إسرائيل»؟ أم في الأمر سراب على سراب؟
بدأ المسلسل من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغيير تسمية البنتاغون الرسمي، من «وزارة الدفاع» إلى «وزارة الحرب»؛ مستعيداً بذلك المسمى الذي اعتمده الرئيس الأمريكي الأسبق جورج واشنطن قبل 236 سنة، وذلك لأنّ صفة الحرب هذه، أكثر من صفة الدفاع، هي التي «تضمن السلام عبر
مثّلت القضية الفلسطينية على امتداد قرن كامل محوراً مركزياً في الوعي العربي، لكنها في الوقت نفسه تحولت إلى عامل استنزاف للأنظمة السياسية والنخب، سواء كانت هذه النخب في موقع الموالاة أو المعارضة، بوعي أو من دونه.
تتعامل العواصم الغربية هذه الأيام مع مشهد متوتر على حدود الناتو، بعد أن اخترقت طائرات مسيّرة روسية المجال الجوي لبولندا في هجوم ليلي استهدف أوكرانيا، ما أثار ردود فعل متسارعة داخل الحلف.
هناك أكثرُ من مليوني فلسطينيّ ينتظرونَ أن تشرقَ الشَّمسُ وينتهيَ هذا الليلُ الطويلُ المظلم، وأبشعُ حرب في تاريخ حروب فلسطين. أمامَ هذه اللحظةِ المهمة التي أعلنت في واشنطن قبلَ يوم أمس، فإنَّ أمام الأملِ القريب البعيد تحديات كثيرة.
قبل أكثر من خمس سنوات، في يوم 28 يناير/ كانون الثاني من عام 2020، وفي حفل أقيم في البيت الأبيض بحضور بنيامين نتنياهو، قدّم دونالد ترامب مشروع التسوية الخاص بالشأن الفلسطيني الذي صاغه صهره جاريد كوشنير.