منذ ستينات شارل ديغول اشتهر الدارسون الفرنسيون الاستراتيجيون بتحدي الولايات المتحدة، وفي البداية بإظهار إرادةٍ قويةٍ في الاستقلال حتى ضمن التحالف الأطلسي، ثم إلى الانصراف طوال عقود للتبشير بفقد الولايات المتحدة الزعامة العالمية تحققاً أو اقتراباً.
تماما، مثل الذي يطلق النار على قدميه، ليصاب بشلل في الحركة، ومثل الذي ينأى بنفسه جانبا، ويكتفي بالفرجة. حين يتعرض الحلم العربي لإغتصاب من سافر، تتأوه الحرة وهي بين يدي السافر، فيما يضع العربي في اذن طين والأخرى عجين، لمنع تسلل الصراخ الى أعماقه..
الأمير عبد القادر الجزائري مهددا مرتكبي المجازر في دمشق ” لا أغمد هذا السيف حتى أرويه من دمائكم ” في هذه الأيام السوداء التي تعيشها بلاد الشام ما احوجنا الى قائد كهذا القائد الجزائري الشجاع الذي أنقذ حياة الاف المظلومين من القتل والتنكيل في دمشق في حزيران ــــ يونيو
وسط التحولات العاصفة التي تشهدها المنطقة، يعود الجدل مجدداً بشأن جدوى بقاء القوات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط، التي يقدَّر عددها بنحو 40 ألف جندي، موزعين بين قواعد جوية وبحرية ممتدة من سوريا حتى مياه الخليج.
«لقد اخترعنا الفن كيلا تقتلنا الحقيقة»، هكذا يقول فريدريك نيتشه، وهي عبارة تحمل دلالات الهروب للفن من الواقع، غير أن الحقيقة تقتلنا، عندما يغدو الواقع ذاته ضرباً من الفن السوريالي القاتم، وعندئذٍ لا نستطيع الهروب، لأن الواقع القاتل يصبح هو الفن الذي نحاول الهروب إليه
أكبر المخاطر في سوريا اليوم لا يختلف في شيء عن أكبرها بالأمس، قبل سقوط الحكم الأسدي: الطغيان الدولتي والطائفية. الطغيان الدولتي قبل الطائفية لأن الطائفية من مقتضياته وعواقبه، دون أن يكون العكس صحيحاً.
مع كل أزمة تمر بها منطقتنا، نكتشف، وللأسف، أن الأمر الوحيد المتطور في التعامل مع تلك الأزمات هو أدوات التضليل، وكأن تجار الأزمات والتضليل ينتظرون كل تطور تكنولوجي للإمعان في التضليل.
تغير النظام في سوريا، ومعه تغيرت الأولويات والاهتمامات السورية، فالنظام الجديد ذاهب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حطام الدولة المنهارة، وبالتالي إنقاذ نفسه من الفشل، البنى التحتية بمجملها خربة، والاقتصاد شبه مشلول، والوضع الأمني والإداري تتقاذفه انقسامات الأمر الواقع، ونص