جمعية تستنكر قمع الطلاب وتطرح مبادرة لحل أزمتهم

أحمد جدو ولد أحمد باهي (انترنت)

بسم الله الرحمن الرحيم 
    نوفمبر 2019
بيان حول قضية الطلاب الممنوعين من التسجيل

قال الله تعالى: ((لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف او إصلاح بين الناس))
إن التعليم حق لكل مواطن تتوفر فيه الشروط المطلوبة، كما يكفل ذلك الدستور، وهو أولوية كذلك عبر عنها رئيس الدولة في أكثر من مناسبة، ومن يعرف المجتمع الموريتاني يدرك حاجته إلى تمكين شبابه وطلابه من نيل هذه الحق واتخاذ كافة التدابير والترتيبات اللازمة لولوجهم إلى المؤسسات التعليمية كافة خصوصا منها مؤسسات التعليم العالي، فمن شأن ذلك تحقيق المصلحة العامة في البلد وفتح أشرعة التعليم أمام الشباب لبلوغ طموحاتهم والارتقاء بمستوياتهم التعليمية.
وفي هذا السياق تابعت جمعية الإصلاح للأخوة والتربية باهتمام بالغ الأزمة المتعلقة بتسجيل الطلاب الذين بلغوا أو تجاوزوا سن 25 في السنة الأولى من الجامعة، وما آلت إليه هذه الأزمة من تطورات خرجت حدود اللياقة والتحمل، وأصبحت مستعصية على المتابعة الصامتة، وقد ظلت الجمعية طيلة متابعتها لهذه القضية تأمل في إيجاد حل عادل لمطلب بسيط يمكن أن يتم بحثه ونقاشه بأسلوب هادئ ومن ثم تلبيته دون الوصول إلى الحد الذي وصلت إليه الأمور الآن من استخدام مفرط للقوة وقمع وتنكيل بطلاب لا ذنب لهم سوى أنهم خرجوا في مظاهرات ومسيرات واعتصامات سلمية تطالب بحل أزمتهم، ولاقت تجاوبا وطنيا واسعا من مختلف القوى السياسية والمدنية على اختلاف مشاربها وتوجهاتها.
وجمعية الإصلاح للأخوة والتربية بهذه المناسبة، وسعيا منها إلى الخروج من هذه الأزمة وإيجاد حل لها، تؤكد على ما يلي:
1.    استغرابها الكبير من الزج بالمؤسسة الأمنية في قضية تعليمية أكاديمية، حيث لم ينم إلى علم القائمين على الجمعية أي شيء يستدعي ذلك خصوصا وأن الطلاب المحتجين لم يقطعوا طريقا ولم يقوموا بأعمال عنف ولا فوضى تتطلب تدخل قوات الأمن.
2.    استنكارها الشديد لما يتعرض له الطلاب من التنكيل والتعذيب دون مبرر
3.    دعوتها لحل الموضوع حلا عادلا وبشكل فوري
ومن أجل الخروج من هذه الأزمة تطرح الجمعية مبادرة وطنية، وتدعو كافة المهتمين إلى تبنيها وفق مبادئها العامة بما يمكن من نقاشها والتفاهم عليها لطي هذا الملف والتفرغ لحل المشاكل الوطنية الكبرى للوطن. وترتكز مبادرتنا لحل الأزمة على ما يلي:
1.    إعلان الوزارة تجميد القانون المثير للجدل هذه السنة حتى التوصل إلى حل نهائي بخصوص السنوات المقبلة.
2.    تجميد مظاهر الاحتجاج في أفق إيجاد حل جذري للموضوع
3.    دعوة الوزارة الوصية شركاءها من النقابات المعنية وروابط آباء التلاميذ لمشاورات عاجلة بغية التوصل لحل وسط يرضي الجميع.
 والله نسأل أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه.
رئيس الجمعية
الشيخ أحمد جدو ولد أحمد باهي

أربعاء, 06/11/2019 - 09:27