كشفت مصادر ليبية من طرابلس أن جلسة حوار ستعقد اليوم بطرابلس بين نواب من البرلمان وأعضاء من المؤتمر الوطني منتهي الولاية لمواصلة عملية حوار موازية لحوار الصخيرات.
وكان مسار حواري انطلق قبل أشهر بمبادرة من ابراهيم عميش النائب بمجلس النواب أعقبها لقاء بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ونوري بوسهمين رئيس المؤتمر في مالطا منتصف ديسمبر الماضي، وأثار المسار الموازي لحوار الصخيرات جدلا ولغطا واسعا في ليبيا لكونه يمثل عثرة لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة سيما بعد التوقيع النهائي على اتفاق الصخيرات.
وقالت المصادر في حديث خاص لـ"العربية نت" أن أعميش و12 نائبا آخرين وصلوا يوم أمس بتفويض من رئاسة مجلس النواب للتواصل مع أعضاء المؤتمر الوطني بطرابلس الرافضين لحوار الصخيرات لإمكانية إطلاق حوار داخلي بعد فشل مجلس النواب في عقد جلسة للتصويت على حكومة الوفاق التي أفرزها حوار الصخيرات.
وبحسب مراقبين فإن الوفد الذي يترأسه ابراهيم عميش يتكون من نواب من برقة شاركوا في عرقلة تمرير حكومة الوفاق يمثل حضورهم لطرابلس مناورة سياسية لتحسين شروطهم التفاوضية مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق من أجل تمكين شخصية مقربة من القائد العام للجيش في حقيبة الدفاع والتي يرون أنها تشكل حماية لمؤسسة الجيش وبقائها بهياكلها وقيادتها الحالية ضمن الحكومة الجديدة.