أكد مصدر مطلع في رئاسة الحكومة التونسية لـ "العربية.نت" أن إجراءات أمنية خاصة تم اتخاذها، إضافة إلى بعث خلية خاصة لليقظة الأمنية، تحسبا لوقوع عمليات إرهابية خلال شهر رمضان.
وأضافت مصادرنا أن الحكومة رفعت أكثر من أي وقت سابق، من إجراءات الحيطة الأمنية، وأن كل الأجهزة والتشكيلات الأمنية، وكذلك العسكرية مستنفرة، وتقوم بعمل استباقي في مواجهة الخطر الإرهابي، الذي ضرب خلال السنوات الفارطة خلال شهر رمضان.
وكان رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، قد قام بجولة مترجلا، في أول أيام رمضان، من قصر الحكومة بالقصبة إلى مقر وزارة الداخلية، وسط العاصمة تونس، مرورا بالمدينة العتيقة التي تشهد خلال رمضان، حيوية وتزايد في النشاط التجاري.
ومن خلال جولته على الأقدام، على مسافة تقدر بنحو 4 كيلومترات، أراد رئيس الحكومة التونسية التأكيد على أن الأمن مستتب.
وإبراز أن حكومته كسبت جولات في الحرب التي تشنها على الإرهاب، والدليل أن البلاد تعرف حالة من الاستقرار والهدوء ونسق الحياة يسير بنسق طبيعي، برغم المشاكل الاقتصادية وتوالد الأزمات السياسية.
في ذات السياق، قام الخميس وزير الداخلية، الهادي مجدوب، بزيارة ميدانية لمحافظة الكاف الحدودية مع الجزائر، التي عرفت خلال السنوات الفارطة، حصول عمليات إرهابية، خصوصا وأنها منطقة جبلية. وتفقد الوزير بالمناسبة، المراكز الأمنية الحدودية، والخطط الميدانية لمواجهة خطر الإرهاب والتهريب.
من جهة أخرى، نشرت اليوم الجمعة الصحف التونسية، تصريحات لكاتب الدولة السابق لدى وزير الداخلية، والكاتب العام الحالي لمكتب الدراسات الاستراتيجية، أكد من خلالها على أنه تم الكشف عن 6 مخازن أسلحة في بنقردان (على الحدود مع ليبيا).
كما أشار إلى أنه بعد الاعترافات لإرهابيين تم القبض عليهم، كما تم الكشف عن كميات كبيرة جدا من الأسلحة الثقيلة إلى جانب تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية التي لها علاقة مباشرة مع القيادات الداعشية الكبرى المتمركزة في ليبيا.
وتابع رفيق الشلي قائلا إن هذا الأمر أدى إلى التصدي لعمليات إرهابية خطيرة ومخططات كبرى، وهو ما جنب تونس كارثة، وفق قوله.
وشدد رفيق الشلي في حوار له مع صحيفة الصريح في عددها الصادر اليوم الجمعة 10 جوان 2016، على التأكيد على "أن التهديدات الإرهابية موجودة في تونس لكن لا يجب تضخيمها حتى لا تحصل تداعيات سلبية على الموسم السياحي الذي يتخبط في أزمة كبرى".