نظمت السلطات الجهوية بولاية نواكشوط الغربية حملة تحت إشراف بعثة من وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي تولت إحصاء الأسر الساكنة في حيطان تقع وسط المدينة وفي أنحاء متفرقة من مقاطعة لكصر بهدف منحهم قطعا أرضية للسكن وترحيلهم من هذه الأماكن لبدء استغلالها.
وقد استفادت من العملية 131 أسرة كانت تقطن داخل أسوار (حائط) الأماكن التالية: الثانوية العربية، المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، الشركة الوطنية للمياه إضافة إلى أسر أخرى كانت تقطن داخل حيطان محاذية لمقر شركة المياه.
وتأتي هذه العملية شهرين بعد ترحيل السلطات لعشرات الأسر التي كانت تقطن في المساحة الواقعة قبالة مستشفى العيون بعد الأحداث التي عرفتها عملية ترحيل الأسر في ختام إحصاء مماثل نظمته السلطات قبل أشهر، وهو الإحصاء الذي تمخض عن ترحيل الأسر إلى قطع أرضية تقع في الطرف الشرقي للعاصمة ضمن أحياء الترحيل الجديدة في منطقة دبي.
وتتهم أطراف حقوقية السلطات بتشريد الفقراء من وسط المدينة وحشرهم في أحياء بعيدة عن الخدمات في وسط المدينة وعن أماكن العمل، حيث كانت العديد من الحيطان الغير مستغلة وسط العاصمة تتخذها أسر فقيرة كسكن مؤقت، وهي الظاهرة التي كانت سارية المفعول منذ عقدين من الزمن على مستوى العاصمة نواكشوط قبل أن تقرر السلطات وصع حد لها وترحيل الأسر المعنية ومنحها أماكن سكن بديلة.